أدى أكثر من مليون مصل ومعتمر ثاني صلاة جمعة في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة وسط أجواء روحانية وإيمانية تسودها الطمأنينة والأمن ومنظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وتم فتح أبواب توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأول مرة أمام المصلين الذين امتلأت بهم أروقة التوسعة الجديدة التي تتسع لأكثر من (200) ألف مصل. واكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد محمد المنصوري الاستفادة الأولية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية خلال موسم رمضان هذا العام، وشملت الاستفادة معظم الدور الأرضي والساحات المحيطة بالتوسعه بطاقة استيعابيه تقدر بمئتي ألف مصل. ولفت إلى تهيئتها بكافة الخدمات الضرورية كأنظمة الصوت والإضاءه والفرش وسقيا زمزم بالإضافة إلى دورات المياه المؤقتة، وتم فرش الموقع بأكثر من 7 آلاف سجادة وتزويده بأكثر من 4 آلاف حافظه ماء زمزم كما سيتم الاستفاده من ألف دورة مياه أسفل الساحات. وكشفت جولة ميدانية قامت بها المدينة أمس عن استمرار العمل في التشطيبات الداخلية على أحدث وأرقى النظم الميكانيكية والكهربائية. من جانبه قال مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب قائد قوة دعم العاصمة المقدسة اللواء سعد الخليوي: تم إعداد خطة خاصة بالتوسعة الجديدة لافتًا إلى توزيع طلبة مدن التدريب المشاركين في تنفيذ الخطة على مساحات وأروقة ومداخل توسعة الملك عبدالله الجديدة وتدريبهم على المواقع منذ وقت مبكر لتحقيق الانسيابية في حركة قاصدي المسجد الحرام مع منع الافتراش على الممرات الداخلية وأمام البوابات وأشار مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي إلى إقامة نقاط فرزرئيسة على مداخل المنطقة المركزية لمنع دخول السيارات الصغيرة قبل آذان صلاة الظهر بساعتين لإتاحة الفرصة للمشاه للذهاب إلى المسجد الحرام بكل يسر وسهولة. من جهته قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار: تم تكثيف أعداد عمال النظافة في المنطقة المركزية وزيادة أعمال الرقابة الميدانية على المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية حفاظًا على سلامة المعتمرين والمصلين. من جانبها جندت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة كافة الطاقات البشرية والآلية ووفرت التجهيزات الطبية اللازمة في مراكزها الصحية الخمسة المنتشرة في أروقة المسجد الحرام والتي تستقبل أعدادًا كبيرة من زوار البيت الحرام من كبار السن والمجهدين والحالات المرضية العادية. فيما كثف الدفاع المدني وجوده من خلال أكثر من (2000) مسعف و6 فرق طبية منتشرة في أرجاء المسجد الحرام وفي التوسعة الجديدة لتقديم خدمة الإسعاف لطالبيها من الزوار والمعتمرين والمصلين وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اللواء جميل أربعين أن التوسعة الجديدة كان للاستفادة منها يوم أمس دور إيجابي في جذب المصلين من الساحات إلى داخل التوسعة حيث كانت درجة الحرارة مرتفعة يوم أمس ولكن بفضل الله ثم بفتح أبواب توسعة خادم الحرمين الشريفين خف الضغط على الساحات المحيطة بالتوسعة الجديدة باتجاه المصلين إلى داخل التوسعة التي زودت بالتكييف الكافي الذي خفف من وطأة درجة الحرارة وكان لرجال الدفاع المدني وجود وانتشار في كافة أرجاء المسجد الحرام لتقديم الخدمة الإسعافية من خلال المسعفين والفرق الطبية.