بلغ السيل الزبى، وتجاوز الإرهاب كل الحدود، وأصبحت الحاجة ملحة لإيجاد مزيد من الحلول العملية لاقتلاع الإرهاب من جذوره. فإذا كان أقدس كتاب على وجه الأرض القرآن الكريم فخخه الإرهابيون بالمتفجرات واستخدموه لأغراضهم الدنيئة، ولم يرتدعوا حتى عن تفجير وهدم بيوت الله التي أعدت لعبادة الله من صلاة وذكر ودعاء وقراءة قرآن ونحو ذلك، فإن هذا دليل على نزع الإيمان من قلوبهم. قال تعالى : (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، إنما أداة حصر وإثبات، يعني أن الذي آمن بالله هو الذي يعمر مساجد الله، ومفهومه أن من يهدم بيوت الله ويرتكب العظائم فيها فليس بمؤمن، لأنه لا يمكن اجتماع النقيضين بل إنه محال.