أكد العميد في الجيش السوري الحر إبراهيم الجيباوي أن إسرائيل كانت ومازالت إلى جانب نظام بشار الأسد، لافتا الى أن وجود حزب الله والميليشيات الايرانية في منطقة القنيطرة القريبة من الجولان هدفه حماية الحدود مع الإسرائيليين. وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن الولاياتالمتحدة تدرك أن الثوار في سوريا وعلى مدى 4 سنوات من القتال ليسوا بحاجة الى التدريب، وعليها إن أرادت دعم المعارضة تزويدها بالسلاح فقط.. وهنا نص الحوار: ● صحيفة إسرائيلية تحدثت عن تطورات سريعة على جبهة الجولان عسكريا. الى أين تعتقد أن الأمور ذاهبة؟ ●● لا أعتقد أن كلام الصحف ينطبق على الواقع إنما مجرد تحليلات من بعض المحللين الاسرائيليين خاصة أن الأمور واضحة من بداية الثورة وهي أن إسرائيل دائما ولو بالقول تدعم بشار الأسد من خلال عدم إمكانية وواقعية تدخلها بالشأن السوري، ونحن نعلم أن إسرائيل هي صاحبة القول الفصل في المنطقة وهي لا تسمح لدول العالم بإسقاط بشار الأسد وقد ظهر هذا الأمر عندما أعلنت الولاياتالمتحدة أن بشار الأسد فاقد للشرعية دون أن تحرك ساكنا، إضافة الى أن الجميع يعلم أن اسرائيل تريد الاقتتال الداخلي في سوريا وبالتالي لن يكون هناك أي تطورات على جبهة الجولان خاصة أن الاشتباكات مستمرة بين الثوار وعصابات الأسد، وإسرائيل تعلم جيدا أن النظام متكفل بحراسة حدودها. ● هل أنتم متخوفون من تدخل مباشر لإسرائيل في سوريا؟ وفي حال حصول هذا التدخل ما هو موقفكم؟ ●● إسرائيل لن تتدخل بشكل مباشر في سوريا وهي كانت لها تدخلات كثيرة سابقا من خلال الغارات الجوية إلا أن هذه الغارات لم تكن لصالح الثورة ولا حتى لصالح بشار الأسد، فإسرائيل كانت تسعى من خلال ذلك لتحقيق مصالحها الخاصة فهي قصفت الصواريخ إس 300 لأنها تعلم أنها كانت ذاهبة إلى حزب الله وقامت بقصفها في مطار دمشق من أجل حماية أمنها الخاص لا أكثر. ● ما أهمية سيطرة المعارضة على القنيطرة؟ وهل أنتم مقبلون على مواجهة مع حزب الله على الحدود اللبنانية السورية؟ ●● لو عدنا الى قبل عام من اليوم وحتى اليوم لوجدنا أن القنيطرة محررة بشكل كامل ولم يعد هناك إلا مركز واحد يتمركز فيه حزب الله بدل أن تتمركز فيه عصابات النظام، ومن هنا نسأل لماذا لم تتخوف إسرائيل من وجود حزب الله في هذه المنطقة؟ فالجواب واضح وصريح هو أن الحزب يوجد في هذه المنطقة إعلاميا فقط وهدفه الوحيد هو حماية الحدود مع إسرائيل ولذلك نحن نقاتل هناك حزب الله والميليشيات الإيرانية والمرتزقة الطائفية من كافة دول العالم الذين نعتبرهم عناصر احتلال. ● هناك كلام عن فشل مشروع التدريب الأمريكي.. لماذا باعتقادكم؟ ●● الولاياتالمتحدة اصبحت تدرك ان الثوار في سوريا وعلى مدى 4 سنوات ونصف تقريبا من القتال ليسوا بحاجة الى التدريب فهذه السنوات كفيلة بأن يتعلم فيها الجاهل القتال في الشوارع والساحات والمدن لاسيما ان هناك عددا كبيرا من الضباط المنشقين عن نظام بشار الأسد وهم ليسوا بحاجة للتدريب ولذلك فإذا أرادت أمريكا ان تدعم المعارضة فعليها تزويدها بالسلاح فقط. ● الائتلاف تحدث عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة. ما هي اهمية هذه الخطوة؟ ●● نحن في سوريا الحرة الثائرة نأمل ونتطلع دائما الى تشكيل تلك القيادة ولكن للأسف هناك معوقات تعود دون تشكيل تلك القيادة وهي تتمثل باعتراض الدول على الوصول لهذا الهدف ولاسيما أن هناك بعض الفجوات مازالت بين الثوار على الأرض والائتلاف بسبب النهج المتبع. ● ما هو تقييمك لوضع الأسد وجيشه عسكريا؟ وهل هو قادر على تغيير مجريات الأمور؟ ●● لا يمكن ان نقول انه لم يعد هناك جيش للأسد فهناك مرتزقة وعصابات تحارب الى جانبه ضد الثوار السوريين فالأسد في أسوأ حالاته المعنوية والعسكرية والجميع يرى كيف ينهزم في جميع المعارك التي يخوضها مع الثوار ولا نذكر أي معركة نجح فيها الأسد، وهو فقط ينتقم من الشعب والأهالي من خلال الطيران والصواريخ البالستية بعيدة المدى وكما لاحظنا مؤخرا فإن فصائل الجبهة الجنوبية تمكنت من تحرير اللواء 52 الذي هو ثاني أكبر لواء في المنظومة العسكرية لبشار الأسد قبل الثورة وكما العادة كان الانتقام من المدن المحيطة من خلال قصفها بالمئات من البراميل المتفجرة.