أنهت إدارة المتابعة بوزارة الصحة بالرياض الأسبوع الماضي تحقيقاتها مع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، واستدعت كافة الأطراف الذين ظهروا في مقطع الفيديو الذي وثق تلفظ المؤنس وتبادل الاتهامات مع إحدى المواطنات برفقة ابنتها. وأوضحت مصادر «عكاظ» أن وزير الصحة المهندس خالد الفالح، سيصدر اليوم عددا من التغييرات الواسعة على مستوى مديري الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة، بما فيها إعفاء مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران، فيما يطالب عدد ممن كانت لهم قضايا خلافية مع المؤنس، بأن توضح الوزارة للرأي العام نتائج التحقيق، وأسباب الإعفاء وتكليف بديل عنه سيباشر خلال الأيام القليلة المقبلة. وحول تفاصيل التحقيقات مع مدير عام الشؤون الصحية بنجران اتضح بعد التحقيقات أن من قام بعملية التصوير هي شقيقة الموظفة التي كانت برفقة والدتها في مكتب المؤنس حيث كانت تمثل شقيقتها مطالبة بنقلها أو ندبها إلى مدينة تبوك. وقال محمد عبده البيشي شقيق الموظفة أن لجنة التحقيق وجهت لنا بعض التساؤلات من أهمها معرفتي ببعض الشخصيات الإعلامية والحقوقية، ومن بينهم آل حطاب، وأوضحت لهم عدم معرفتي بأي أشخاص معينين. كما أفدت في التحقيقات أن مدير الشؤون الصحية بمنطقة نجران وجه لوالدتي تهمة البصق والسب قبل بداية عرض موضوع شقيقتي عليه فما كان مني إلا أن أوضحت لهم المقطع المصور كاملا منذ ظهور المواطن الأول إلى أن تم طردنا والذي يوضح عدم صحة التهمة الموجهه لنا. من جهة أخرى، استغرب الناشط الحقوقي علي آل حطاب إقحام اسمه في القضية مهددا برفع شكوى رسمية لجهات الاختصاص، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتبعتها وزارة الصحة متمثلة في إدارة المتابعة لا تخول لها التحقيق مع موظف عسكري ومواطنتين ليستا من منسوبات الصحة، مطالبا إياها إثبات علاقته بأسرة الموظفة والتربص لمدير صحة نجران رغم عدم معرفته بالقضية إلا بعد انتشارها، مؤكدا أنه حتى هذه اللحظة لم يحدث أي تواصل بينه وبين الأسرة. ويأتي إعفاء مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المؤنس، بعد كثير من القضايا التي أثيرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي توزعت بين أخطاء طبية كان آخرها وفاة الطفلة سولاف التي بقيت في ثلاجة الموتى لأكثر من خمسة أشهر، تخللتها اتهامات متبادلة وبيانات بين والد الطفلة والشؤون الصحية، إضافة إلى قضية بين المؤنس وعدد من الموظفين وصلت إلى أروقة الشرطة بعد أن أثيرت عبر وسائل التواصل. وبالمقابل يرى البعض أن المؤنس حقق نجاحات نسبية خلال فترة عمله بصحة نجران، وأنه كان بإمكانه تحقيق أعلى نسبة من النجاح لو استطاع توظيف الكفاءات الوطنية من حوله لإدارة دفة العمل في المستشفيات.