كشفت مصادر «عكاظ» في كوباني عن تفاصيل تسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة كوباني أمس الأول، مشيرة إلى أن المتسللين غيروا ملامحهم وحلقوا ذقونهم وارتدوا ملابس وحدات الحماية الشعبية مموهين عن هويتهم، لينتشروا في أماكن محددة مسبقة في قلب المدينة، ومن ثم اعتلوا أسطح المباني بقناصاتهم، في الوقت الذي نفذوا فيه عمليات انتحارية قرب المعبر مع تركيا بغرض تصدير الاتهامات إلى الجانب التركي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن داعش ارتكب واحدة من أسوأ المذابح للمدنيين في سوريا خلال هجوم على كوباني السورية وقرية قريبة منها قتل خلاله 145 مدنيا على الأقل.. وأكدت المصادر أن المتسللين دخلوا خلال السحور، حين كان الأهالي منشغلين، وما إن انتهى وقت السحور حتى اقتحم المتسللون بعض المنازل مرتكبين مجزرة في أكثر من عائلة معظمهم من الأطفال باستخدام كواتم صوت، مؤكدين أن هذه المجازر عشوائية. وأقرت المصادر داخل المدينة أن تسلل داعش بهذه السرعة وانتشارهم في المدينة المتداخلة كان مفاجئا لوحدات الحماية وكذلك الأهالي، الأمر الذي أعطى التنظيم الإرهابي فرصة القتل والتخريب والتفخيخ، إلا أنه سرعان ما استعادت وحدات الحماية السيطرة على المدينة بعد اشتباكات استمرت طوال يوم أمس الأول. وأكدت المصادر مقتل أكثر من ثلاثين إرهابيا من تنظيم داعش، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة حتى تنظيف المدينة من وجودهم، إذ يعتقد البعض أنهم منتشرون بشكل خفي مسلحين بأحزمة ناسفة، الأمر الذي يصعب مواجهتهم، بينما تؤكد المصادر أن حملات تمشيط المدينة من قبل وحدات حماية الشعب والأسايش مستمرة لتنظيف المدينة، فيما نظفت وحدات الحماية العديد من الأحياء والنقاط من الدواعش.