صد المقاتلون الأكراد ليلة الأحد هجوماً لتنظيم «داعش»على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بعد معارك عنيفة أحرز خلالها التنظيم مزيدا من التقدم وتمكنت مجموعة منه من التسلل إلى المدينة قبل أن يتم القضاء عليها. وقتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم «داعش»، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الأكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من «وحدات حماية الشعب» الكردية، ورفع مقاتلو تنظيم «داعش» راياتهم على مبنى يقع شرقي مدينة كوباني أمس بعد معركة استمرت ثلاثة أسابيع غير أن المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة أكدوا أن المقاتلين المتشددين لم يدخلوها بعد. وأمكن رؤية الراية السوداء عبر الحدود التركية أعلى مبنى مؤلف من أربعة أدوار على مقربة من موقع شهد أعنف الاشتباكات في الأيام الماضية. وأكدت مصادر محلية داخل كوباني أن التنظيم رفع رايته، لكنها أشارت إلى أن المقاتلين الأكراد صدوا تقدمهم حتى الآن. وقال إسماعيل اسكين وهو صحفي في المدينة «رفع «داعش» علمه على مبنى واحد شرقي المدينة. هذه المنطقة لا تقع داخل المدينة بل على الجانب الشرقي. لم يدخلوا المدينة ولا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة.» وقال ياور محمد علي وهو مترجم لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني داخل كوباني «خلال ساعات النهار يحقق مقاتلو «داعش» بعض التقدم لكن وحدات حماية الشعب تصدهم. هناك اشتباكات في محيط المدينة لكنهم لم يدخلوا المدينة بعد. وحدات حماية الشعب لا تزال تقاوم». وأمطر «داعش» الأحياء السكنية في كوباني بقذائف المورتر كما أصابت قذائف الأراضي التركية عن طريق الخطأ في الأيام الأخيرة غير أن مناشدات الأكراد للمساعدة لم تلق آذانا صاغية حتى الآن. وتسعى الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني لتعزيز اجتياحها المباغت لشمال العراق وسوريا وتطبيق تفسيرها المتشدد للإسلام والذي أحدث صدمة في منطقة الشرق الأوسط برمتها. وأثارت موجة قطع الرؤوس والقتل الجماعي والتعذيب الذعر من التنظيم في المنطقة، حيث تخلو القرى من سكانها مع اقتراب شاحنات ترفع العلم الأسود. وقال عصمت الشيخ رئيس هيئة الدفاع في كوباني عبر الهاتف «إذا دخلوا كوباني ستكون مقبرة – مقبرة لنا ولهم ولن نسمح لهم بالدخول ونحن أحياء». وأضاف «سنقاوم حتى النهاية.