قرر ثاني الغوص من أعضاء فريق غواصي الدومينو الكابتن حسام شكري والدكتورة مريم فردوس خوض تحد جديد في الرياضات البحرية من خلال أعماق القطب الشمالي بعد أن حققا إنجازا غير مسبوق سجل باسم المملكة العربية السعودية بتحطيم الرقم القياسي بالغوص في جليد الخليج القطبي أو ما يسمى (البحر الأبيض المتجمد) وهو أحد البحار المتفرعة من المحيط المتجمد الشمالي والواقع داخل الأراضي الروسية في جمهورية كاريليا. «عكاظ» حاورت ثنائي الدومينو الكابتن حسام شكري مدرب غوص من منظمة بادي العالمية لمحترفي الغوص الحاصل على شهادة الماجستير في إدارة الموارد البشرية ويعمل كمحاضر في التنمية البشرية في صندوق تنمية الموارد البشرية، فيما تجيد شريكته في الغوص الدكتورة مريم فردوس طبيبة أطفال مواهب متعددة كالفروسية والطيران الشراعي وركوب الخيل، إلى جانب رياضة الغوص.. في البداية تحدث شكري عن رحلة الغوض في الخليج القطبي قائلا قررنا بدء رحلة الغوص في الخليج القطبي (البحر الأبيض) كانت الاستعدادات الأولية في البحث عن الشركات المنظمة لمثل هذه الرحلات والتواصل معهم ما يقارب الشهرين حتى تم التنسيق مع شركة «دايركت سيركل» التي قامت بالتنسيق مع مركز الغوص بمركز الدائرة القطبية في شمال روسيا، وواجهنا صعوبات في استخراج التأشيرة الروسية وتم رفض الدعوة ثلاث مرات حتى تم التنسيق مع مركز الغوص بعمل دعوة رسمية لتثبت الهدف من الغوص في الجليد فتم قبول الدعوة وتمكنا من تحقيق الهدف المطلوب في ثمانية أيام من العمل والتدريبات النظرية والعملية؛ رغم التحديات الصحية التي واجهتني شخصيا بسبب الغطس في المياه الباردة فقد استطعنا استكمال برنامجنا التدريبي بالغوص مع أحد الحيتان النادرة المهددة بالانقراض وهو الحوت الأبيض أو حوت الدلفين وهو من فصائل الحيتان التي تتفاعل مع البشر بشكل حير الكثير من العلماء. وحول أبرز التحديات تقول الدكتورة مريم: تم التحقيق معنا لعدة ساعات على الحدود الروسية من أكثر من ضابط للتأكد من دوافع الفريق، وما هي أسباب القدوم إلى روسيا فلم يعتادوا على وجود عرب يدخلون إلى روسيا عبر الحدود وبعد التفتيش الدقيق وطرح الأسئلة للاستجواب والتواصل مع مركز الغوص المسؤول عن التدريب تم السماح للفريق بتجاوز الحدود في رحلة استمرت مدتها 5 ساعات حتى الوصول إلى طريق آخر تنتهي فيها مهمة السائق بويل لكي ننطلق مع سائق آخر يدعى رومان إلى المحطة السابعة والأخيرة عبر طريق وعر بالثلوج حتى وصل الفريق إلى المركز التدريبي للغوص، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع البعض لعدم إتقان الفريق للغة الروسية، وعن إنجازاتهم وخططهم المستقبلية يقول الكابتن شكري أنهى فريقنا كامل المتطلبات بتفوق في البرنامج التدريبي، والحصول على رخصة تدريبية في الغوص ببدلة الجليد المخصصة ورخصة تدريبية في الغوص في الجليد، بالإضافة إلى الحصول على شهادة أول غواص سعودي وسعودية في البحر الأبيض في الدائرة القطبية للمرة الأولى والحمد لله.. وعن المستقبل أكدا أن شباب المملكة طموح ومتحد للصعاب يخطط ويضع أهدافه وعنيد في تحقيقها ونحن نسعى حالياً في البحث عن داعم مالي يدعم فريق غواصي الدومينو للسنة القادمة للغوص في القطب الشمالي، وذلك للاستعداد إلى الانضمام إلى معسكر التدريب قبل رحلة الغوص في القطب، وهذا ما يحيل بيننا وبين تحقيق هذا السبق الرياضي للمملكة.