اعترف مدير القطاع الصحي المشرف العام على مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي، بوجود مشكلة قلة الأطباء في بعض التخصصات المهمة مثل الأوعية الدموية والعناية المركزة والطوارئ والعصبية في مستشفى رفحاء، مؤكدا أن المديرية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين هذه التخصصات. وقال ل «عكاظ»: ذهبت أكثر من 5 لجان للتعاقد مع أطباء لسد هذه الوظائف الشاغرة لكننا للأسف أمام معضلتين الأولى تكمن في ضعف الراتب المقدم من الوزارة لأنه لا يشجع الأطباء الأخصائيين والاستشاريين في الخارج لقبول العرض خاصة نظير ارتفاع دخلهم بدولهم كالهند والباكستان وكثير من الدول، والمشكلة الأخرى كثرة العروض المقدمة للأطباء في الخارج خاصة من دول الخليج وبرواتب عالية، كذلك عدم رغبة الأطباء بالعمل في المناطق الطرفية لعدم وجود وسائل ترفيهية ومدارس عالمية لأبنائهم، كل تلك العوامل ساهمت بعزوف الكثير من الأطباء عن مستشفيات الشمال. وأوضح أن الحلول لدى وزارة الصحة ووزارة المالية، فلابد من إغراء الأطباء برفع الراتب لأجل قبول التعاقد، وكذلك يجب على وزارة الصحة أن تعمل على حل مشكلة انعدام المدرسة العالمية في المناطق الطرفية وذلك بالتعاون مع جامعة الحدود الشمالية مثلا، باعتقادي أن عزوف الأطباء مستمر ما لم تسارع الوزارة بحل هذه المعوقات. وكشف أنهم في المستشفى يعانون من بعض المشاكل التي يتعرض لها الأطباء من بعض المراجعين خاصة بأقسام الطوارئ وتحصل مشادات ومشاجرات، حيث حرر بعضها كقضايا اعتداء على الأطباء وما زال بعضها موجوداً لدى الجهات المختصة، وهذا الأمر لا شك بأنه يقلل رغبة أي طبيب بالبقاء والاستمرار في العمل. وحول الوظائف الشاغرة في المنطقة ووجود خريجين بلا وظائف، بين أن هناك 300 وظيفة شاغرة للأخصائي غير الطبيب، ومع ذلك للأسف مازلنا نعاني من نقص في بعض التخصصات كالصيدلة والمختبر والعلاج الطبيعي والبصريات والسمعيات ومكافحة العدوى والتعقيم، وقال: للأمانة لا أعرف أين تقع المشكلة هل هي على وزارة الصحة أم الخدمة المدنية، وأنا أطالب بتشغيل هذه الوظائف لأن المريض هو المتضرر خاصة أنه يشتكي دائماً من عدم وجود تخصص كافٍ لخدمته، بينما هناك من هو ينتظر الوظيفة لسنوات مع وجود وظائف شاغرة للأسف لم يتم تشغيلها لسنوات أيضاً وبعضها على أرقام نسائية. وكشف أن رفحاء تشهد أيضا نقصا شديدا في تخصص الصيدلة والمختبر، وعملت بشكل إداري داخلي على التقليل من الإجازات وإيقافها لخدمة المريض والمراجع، الأمر الذي أضر بنفسيات بعض الزملاء العاملين بهذه الأقسام مع أنهم للأمانة لم يُبينوا أي انزعاج لكنني أحسست بهم، وطالبت مديرية الشؤون الصحية بتعزيز هذه التخصصات بكوادر على وجه السرعة ووعدونا خيراً. وعن نقص الممرضين، في أقسام التنويم، حيث يخدم ممرضان فقط أكثر من 20 مريضا، بواقع ممرض لكل عشرة مرضى، أكد المعيلي، أنه بهذا الواقع لا يمكن تقديم خدمة صحية لائقة، أو محاسبة المقصر، وقال: الحل هو لدى وزارة الصحة بإعادة هيكلة المستشفيات وفق معايير الجودة التي تنص على أن لكل مريض واحد في العناية المركزة ممرضا واحدا، وممرض ل 5 مرضى بالأقسام الأخرى. وبين أن مشكلة وجود الطبيب الواحد في بعض التخصصات مشكلة يعاني منها المستشفى، ويسبب إرهاقا للطبيب علاوة على زحمة المواعيد وبالتالي ينعكس الأداء سلباً على خدمة المرضى وتلقيت في فترات سابقة عدة استقالات من أطباء بسبب ضغط العمل، والحل يكمن في زيادة عدد الأطباء بالتخصص الواحد وكلنا أمل بإذن الله أن يتحقق ذلك بالفترات القادمة. وعن مشروع البرج الطبي (مستشفى النساء والولادة) الذي أكمل ربيعه السابع ولم ينته، أضاف: هو حلم لكل الأهالي وتأخيره بسبب التطوير والتغييرات التي صاحبت المشروع، وهو الآن قطع شوطاً كبيرا، إذ وصلت نسبة الإنجاز 80 % وتم له اعتماد 80 مليون ريال لتجهيزه وتأثيثه، ولا شك أنه مشروع كبير سيخفف الضغط على المستشفى المركزي بنسبة 50 %. وبين أن مركز السكر الذي افتتح منذ عام يقدم خدماته وفق الإمكانيات، والعمل به الآن مقتصر على القدم السكرية وبعض الخدمات التي لا ترقى لما نطمح له، وعدم تشغيله بشكل كامل يعود إلى عدم التوفيق بالتعاقدات مع الأطباء ببعض التخصصات خاصة الأخصائيين والاستشاريين للغدد الصماء رغم وجود أرقام شاغرة لهذه التخصصات. وتأسف على تأخر مشروع تطوير الأقسام الداخلية بسبب تقاعس المقاول، وقال: نحن ننتظر إنجازه لما له من أهمية كبيرة تؤدي إلى تطوير قسمي الصيدلة والمختبر. وعن المشروعات الصحية الأخرى بين أن رفحاء تزخر بعدد كبير من المشروعات الصحية كمبنى مركز الكلى بدأ العمل فيه منذ 5 أشهر ومدة تنفيذه سنتان، ومبنى التعليم الطبي هو الآخر جارٍ العمل فيه، والمبنى الإداري وهو عبارة عن 4 طوابق مخصص للشؤون المالية والإدارية، إضافة إلى وجود 5 مبان لمراكز رعاية صحية أولية بروضة هباس وهجرة الخشيبي، وداخل رفحاء مركزين، وبعد مدة قصيرة سيتم الاستلام النهائي لمركز قيصومة فيحان ومركز العجرمية.