عبر المعتمر العراقي محمد حيدر، عن إعجابه بالتوسعة التاريخية للمسجد الحرام والتي وصفها ب «"العملاقة»، قال : رغم تكرر زياراتي لمهبط الوحي بين فترات متفاوتة إلا أني أجد نهضة عمرانية ذات خطوات متسارعة في كافة أرجاء العاصمة المقدسة، إذ إن عجلة التطوير فيها لا تعرف التثاؤب إطلاقا. وأضاف بأن أعمال التوسعة تعمل بوتيرة متسارعة تسابق الزمن دون أن يتأثر بها زوار بيت الله في أداء نسكهم. ونوه باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرصها على تقديم أفضل سبل الراحة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة. واعتبر حيدر هذه الرحلة من أسعد رحلاته إلى مكةالمكرمة حيث صحبه فيها والده ووالدته وزوجته للمرة الأولى مرة في حياته، رغم أنه زار المسجد الحرام 9 مرات متتالية من بينها حجتان مع إخوته وأصدقائه لأداء مناسك العمرة في رمضان. وأضاف بأن رحلته من محافظة البصرة إلى بغداد ثم بالطائرة إلى جدة وبعدها انتقلنا إلى طيبة الطيبة ومكثنا 10 أيام متنقلين بين مواقع التاريخ الإسلامي ومساجدها المعروفة، ثم انتقلنا عبر الباص إلى رحاب أم القرى في أول أيام رمضان المبارك حتى العشر الأواخر من نفس الشهر. ومضى محمد يصف مشاعره في قضاء الشهر الفضيل بين جنبات المسجد الحرام والروحانية التي يجدها في كل صلاة حيث مئات الألوف من المسلمين يقفون صفا واحد في منظر مهيب نادرا ما تراه في جميع أقطاب العالم متذللين لله وحده مستشعرين عظمة هذا الدين الذي ألف بين قلوب المسلمين مهللين ومكبرين برداء واحد لا فرق بينهم الغني والفقير. وأشار إلى أن أكثر ما يستوقفه بالمسجد الحرام تلك القوى البشرية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة ضيوف الرحمن دون كلل أو ملل، والأعمال التطوعية التي تقوم بها تلك السواعد السعودية الواعدة، حيث ترى شبابا في عمر الزهور يتنافسون على مساعدة كبار السن من كافة الجنسيات دون تمييز بدفع العربات وتقديم التمر وماء زمزم والقهوة.