رحم الله سناء محمد زاهد، تلك المرأة التي عاشت بابتسامة رقيقة تهبها للجميع وأودع الله عز وجل حبها في قلب الكل كرامة من عنده سبحانه، فجاءت خاتمتها قصة من قصص الحب والوفاء التي جعلت الجميع لا يدري ايبكي فرحا بخلاصها من المرض الذي ألم بها ام يبكي حزنا على فراقها. لا يا صاحبة القلب الطاهر والوجه السمح والابتسامة الدائمة في الفرح والحزن، نحن جميعا نبكي لان الله علمنا من خلالك درسا في الحب الحقيقي والتضحية. فنشهد انك صبرت يوم وفاة ابنك، ثم صبرت على مرضك، وابتسمت لأجل زوجك المريض الذي احببته، ابتسمت لأجله لأنك كنت ترفضين ان تؤلميه بقرب رحيلك من هذه الدنيا الفانية، وكذلك هو رحمه الله احبك حبا شديدا، حتى ان الله سبحانه وتعالى أشعره قبل وفاته برحيلك من بعده فقال: «سآخذ سناء في كنفي وأرحل»، وفعلا طلب من الله ان لا تعاني الم فراقه، توفي وبات ليلة في دار الحق ثم لحقت به. ارحلي بسلام عيشي مع حبيبك في كنف الله حيث لا مرض ولا الم ولا فراق وقابلي ابنك فأنت تستحقين السعادة، اما نحن نقول لك الى اللقاء وليس وداعا لان الدوام لله عز وجل، رحمكما الله يا عم ابراهيم علي حافظ وخالة سناء رغم الألم ندعو لكم بالسعادة معا التي طالما تمنيتموها.