قال الفنان ناصر القصبي، بطل مسلسل سيلفي، إنه سيقاضي من كفره ومن هدده وفق الأنظمة، لأن المملكة تحكم بشرع الله وليست المسألة فوضى، كاشفا في حوار مع قناة العربية أنه من حقه أن يعبر عن قضايا وطنه طالما أنه لم يخرج على الثوابت ولم يخالف العرف. وعن إثارة الجدل من خلال الحلقات الأولى للمسلسل، قال القصبي ردود الفعل القوية مؤشر إيجابي على التأثير ما يعني أن الفكرة وصلت، واصفا (داعش) بقضية الساعة التي تعني كل عربي بل كل إنسان. وقال القصبي: نفرد الحلقات لترتيبها لتكون متناغمة وفق مواصفات دون قصد أن تكون ضد فئة أو جماعة، كوننا نتناول ظواهر وحالات بصرف النظر عمن يرتكبها. ودعا القصبي النقاد والمتحمسين إلى الهدوء وعدم التسرع في الحكم على المشروع وتأطيره من البدء، مرجعا إشكال سيلفي إلى الاستقبال والتأويل وإثارة الشوشرة إلا أن الموضوع أبسط مما يوصله البعض إليه بطرق ملتوية ووضع في خانة الاتهام والتصنيف كما وصف. وقال القصبي لست خائفا والحامي الله، لأن دور الفنان الأساسي أن يتناول الإشكالات وإن دفع الثمن ولو لدي تحفظ ولست جادا سأبقى في بيتي، ويرى أن الفنان لا بد أن يتحلى بشيء من الشجاعة ليتناول ظاهرة مثل داعش كون الفن جهادا لتحرير الناس من الأفكار البشعة. فيما أكد المشرف على المسلسل وأحد كتاب المسلسل خلف الحربي أن المسلسل كوميدي ولكنه بأهداف ومضامين ورسالة اجتماعية كون مواضيعه تنبع من رحم المجتمع، ووصف حلقتي بيضة الشيطان بالتراجيدية أو الكوميديا السوداء إلا أن بعض المشاهد لا يمكن دائما أن تحتمل الكوميديا بل يغلب الجانب الاجتماعي والفكري. وعن التركيز على ممارسة المتدينين قال: نحن ما زلنا في الحلقات الأولى ونحن لم نركز على المتدينين وإنما كل حلقة لها عوالمها، ولفت إلى أن كل ما يعني المجتمع تم تناوله إلا أنه لا يحب حرق الأوراق. ويرى الحربي أن الدراما سريعة الوصول إلى منازل الناس ويمكن أن تؤثر إيجابيا من خلال رسائل نمررها لكل أسرة في الوطن العربي لحماية الشباب من الضياع والانصياع لمن يختطفون عقولهم. ويذهب الحربي إلى أن داعش صنيعة مخابراتية وقياداتها ليس بالضرورة أن تكون متدينة وتعمدنا أن تكون الشخصية غير سعودية ليعرف الشباب السعودي أن هناك من يتاجر بهم ويعرضهم للبيع والشراء ويلعب بمشاعرهم والتعامل معهم كأدوات تستعمل في المحرقة، ونفى الخوف من ردات الفعل كون الخوف على الوطن أكبر من كل خوف وعلى الشباب والأمن والاستقرار وعلى الأمهات والآباء الذين ينتظرون أبناءهم أن يعودوا إليهم وهم لا يعلمون عنهم شيئا.