أكد المخرج الشاب سمير عارف أن الثقة التي منحها إياه الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي في إخراج مسلسل «37 درجة مئوية» كانت سبباً في انطلاقته الإخراجية التي تتسم بكثير من الاختلاف عن السائد في الإخراج، لاسيما في الأعمال الدرامية السعودية، حيث قال في تصريح خاص ل «الشرق»: طبعاً الفكرة انطلقت من الفنان ناصر القصبي من خلال مسلسل «37 درجة مئوية»، وبعد ذلك رغب في إدخال لون جديد على طاش من خلال عدد من الحلقات برؤيتي الإخراجية وبحسب توجهاتي، وحظيت الأعمال أثناء عرضها برضا الثنائي عبدالله وناصر وكذلك المشاهدين، وهذا منحني الثقة في تقديم الأفضل، وبعد ذلك منحوني مسلسل «ألو مرحباً» بالتحضير مع الفنان ناصر القصبي، وهو عمل امتداد لمسلسل «37 درجة مئوية» وسيعرض بعد شهر رمضان الكريم. وأضاف عارف «التجربة الإخراجية التي قدمتها في الأعمال الماضية، التي استخدم فيها الكاميرا السينمائية وتقنية دي جي آي، جعلت المنتجين يبحثون عن هذا اللون الجديد في الأعمال السعودية الذي أبعدنا عن النمطية في الإخراج وابتكار فكر إخراجي يتماشى مع التقنيات الحديثة الموجودة في وقتنا الحالي، كما أن الفكر الجديد ينبغي أن يكون حاضراً بصورة جديدة تعطي بعداً كبيراً في نقل الأحداث وسردها بطريقة تتناسب مع الثقافة الفنية التي أصبح يتمتع بها المشاهد في أرجاء الوطن العربي كافة». وفيما يتعلق بمسلسل «لعبة الشيطان» الذي يصوره حالياً في بيروت، قال: «لعبة الشيطان» عمل من العيار الثقيل بفكرته ومضمونه، فهو خليط ما بين الكوميديا والتراجيديا والرعب والرومانسية والإثارة والتشويق، لذا فهو عمل مختلف بكل ما فيه، وحقيقة النص عندما قرأته استفزني كثيراً نظراً لطريقة كتابته والفكرة الروائية التي صاغها الفنان القدير محمد الطويان، الذي أتشرف بالتعاون معه في هذا العمل، حيث يعدّ من الأسماء الثقيلة التي صنعت الدراما السعودية، وكذلك مع شركة جديرة الرائدة في تقديم كثير من الأعمال القوية، وهذا بحد ذاته أمر محفز ومشجع في أن أقبل بهذا العمل المكتمل من النواحي المؤدية للنجاح كافة. وأضاف «وكانت فكرة أن نجتمع أنا والفنان عبدالمحسن النمر في مشروع فني موجودة منذ سنوات بحكم صداقتنا الممتدة لأربعة أعوام، وبما أن سنحت الفرصة في أن نكون سوياً لم نتردد في الموافقة والبدء في العمل».