نفى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة عسير الدكتور حجر بن سالم العماري، أن يكون الخطيب الذي قام بتكفير إحدى القنوات وبطل مسلسل بها، تابعا للوزارة أو أحد منسوبيها، مبينا أنه ليس خطيبا داعية رسميا تابعا للوزارة، وإنما هو داعية متعاون محتسب له قبوله في أوساط الشباب. وأوضح العماري، أن الوزارة ستضرب بيد من حديد لكل من يستغل المنابر لزرع الفتنة والطائفية، مشددا على الاختيار الصحيح للخطباء والعمل على تدريبهم بشكل مميز. وأضاف: إن الوزارة حذرت من تكفير الأشخاص على منابر الجمعة، مؤكدا في الوقت نفسه عزمها على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة مع أي إمام أو خطيب يتجاوز ذلك. وبين العماري، أنه لا يجوز تكفير المعين، وأن مرده إلى الله ورسوله، والتسرع فيه يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وغيره، مبينا في الوقت نفسه ان للتكفير شروطا ينبغي أن يأخذ بها طالب العلم، في مقدمتها القول أو الفعل أو الترك لكفر بمقتضى الكتاب والسنة، وكذلك ثبوت قيامه بالمكلف وبلوغ الحجة وانتفاء موانع التكفير في حقه كالإكراه والإغلاق. وأكد أن التكفير والتحريض على الفتن والنعرات الطائفية للجهلاء واشباه الدعاة وليست لمنابر الجمعة في هذه البلاد المباركة التي تحكم شريعتها الاسلامية في جميع أمورها. وبين ان وزارة الشؤون الاسلامية ترصد كل مخالفة في حينها وتحاسب المقصر أيا كان وستضرب بيد من حديد لمن يستغل المنابر لزرع الفتنة والطائفية ونحوه، مبينا أن هذا الامر مرفوض، كما أنه ولله الحمد قليل جدا، مشيرا الى ان الوزارة تتبع نهجا في اختيار الخطباء من خلال التأهيل الشرعي لهم ولجان المقابلة والاختبارات التي تجرى لهم هذا من جانب، ومن جانب آخر فالوزارة حريصة على الأئمة والخطباء فهي تتابعهم بشكل مستمر أثناء عملهم من خلال مراقبي المساجد، ومن خلال التدريب والتطوير المتمثل في عقد الدورات والندوات لهم، والالتقاء بكبار العلماء في المملكة والمسؤولين في الوزارة، مشيرا إلى أن هذه الأمور ساهمت وتساهم في أن يكون وضع الخطباء مرضيا ولله الحمد، وإن وجدت أخطاء أو مخالفات فهي محدودة، وهذه طبيعة البشر وهم خطاؤون كما أن المعالجة مستمرة.