ها هو الفيفا يكرم حكامنا من خلال اختيارهم في أكبر المحافل وأهم المباريات، حيث اختير فهد المرداسي حكما لنهائي كأس العالم للشباب، فيما لا نزال هنا نسلب منهم الثقة ونزيد في التجريح والتهم من مباراة إلى أخرى. لازالت أزمة الثقة مستفحلة فيما بين الحكم السعودي ومشجعي الأندية وممثليها، دونما أية حلول. كل ذلك يحدث ويتزايد بالرغم من التجارب الفاشلة والأخطاء الكوارثية التي يتركها الحكم الأجنبي بعد حضوره واستلامه «المبلغ الفلاني»، دون حساب وانتقاد. العلاقة بين المشجع والمسؤول وبين الحكم المحلي لابد أن تدرس وتفعل نحو الإيجاب، ولابد هنا أن يقوم رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بإيجاد الطرق والأدوات التي من شأنها تقريب الود وغرس الثقة بين جميع الأطراف. فليس من المنطقي أن «العالم» يرى في الحكم السعودي مميزات وقدرات «يغفل» عنها المتابع المحلي. الدور والمسؤولية يتحملها الجميع من رئاسة عامة لرعاية الشباب ولجنة حكام وشارع رياضي يمثل الثقل الأكبر في تغيير الحالة وتعزيز بين السلب والإيجاب.