يقام حاليا في فرنسا أكبر معرض للطيران بالعالم، ويستمر حتى الأحد المقبل، إذ تحط شركات الطيران العالمية على أرضية بورجي بمشاركة 140 ألف مهني من 181 بلدا. وتشارك المملكة في المعرض، حيث كانت الخطوط السعودية أول شركة تقدم طلبا لشراء 50 طائرة إيرباص من طراز A330-300 للنقل الإقليمي، وهو العقد الأول لهذا الطراز من الطائرات، مثلما أشارت إليه شركة إيرباص، بإجمالي 8 مليارات دولار. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، فابريس بريجيه، إن العقد جاء نتيجة مشاورات دامت شهورا. وندد بريجيه بالإعانات التي تحوزها شركة بويينغ عن طائرتها من طراز B777X. وأضاف أن بوينغ حققت 8.7 مليار دولار من الإعفاءات الضريبية من خلال ابتزازها لتقليص العمالة. وعلى خلفية تلك التصريحات رد مسؤول شركة بوينغ بتحذيره من طلب مساعدات من بوينغ حول إعادة محركات الطائرات من طراز A380. الخلاف احتدم بين مسؤولي ايرباص وبوينغ حول مسألة الدعم. وهي القضية التي طالما أثيرت بمنظمة التجارة العالمية ولفترة طويلة من قبل بروكسل وواشنطن، حيث يتهم كل طرف الآخر بدعم صناعة الطيران. صالون باريس للطيران الذي فتح أبوابه للمهنيين الاثنين الماضي، رافقه إعلان الشركات المصنعة للطائرات (ايرباص وبوينغ) عن تلقيهما طلبات مهمة من الطائرات، تم التفاوض عليها لفترات طويلة تراوحت بين عام و18 شهرا. عشرون طائرة إقليمية من نوع إيرباص A330 وثلاثون من نوع A320 هي طلبية الخطوط السعودية، وستون من نوع A20neo لمؤجر الطائرات GECAS الأمريكي، و14 من طراز بوينغ 777 للخطوط القطرية (10 من طراز B777-8X، و4 من طراز B777 للشحن)، هي حصيلة العقود التي أبرمتها شركتا صناعة الطائرات إيرباص وبوينغ. ورغم العقود التي أعلن عنها من قبل الصانعين للطائرات، فإن مروان لحود، نائب الرئيس التنفيذي الحالي للاستراتيجية والتسويق لمجموعة ايرباص، يعتقد أنه ستكون هناك طلبيات مرتفعة.