انتعشت أسواق جازان الشعبية جراء الإقبال المكثف على شراء التمور بأنواعها المختلفة، حيث أكد عدد من التجار وباعة التمور خلال جولة «عكاظ» كثافة الإقبال على شراء تمور «السكري» و«الخلاص»، في ظل ارتفاع سعر «الرطب» بجميع أنواعه؛ نظرا لتأخر حصاده في كثير من المناطق. وقال التاجر طلال الحربي: «ما يوجد في سوق التمور الآن هو من إنتاج العام الماضي، الذي قام التجار بتخزينه لبيعه قبل وخلال أيام رمضان المبارك، لاسيما أن موسم الرطب سيصادف في معظمه النصف الثاني من الشهر الحالي». وأضاف: «معظم المتسوقين ينكبون على شراء «السكري» و«الخلاص»؛ نظرا لجودتهما قياسا بباقي أنواع التمور، التي يشهد سوقها استقرارا نسبيا برغم تأخر موسم الرطب، وحلول شهر رمضان المبارك». ويبين علي حكمي «صاحب محل لبيع التمور»: «الحياة دبت في متاجر التمور بجازان هذه الأيام بعد ركود أصابها طويلا، وباتت تلك المحلات تكتظ بالمتسوقين الذين يستعدون للتزود بمؤن الشهر الكريم، فيما يحرص التجار على توفير أجود التمور وبأنواع متعددة إرضاء لرغبة المستهلك». وأشار محمود المصري بائع، إلى أن الكثير من المحلات باتت تتنافس على توفير أجود أنواع التمور من المناطق الشهيرة بذلك كالقصيم وبيشة، وذكر أن الأسعار تكون بحسب نوع وجودة التمر فيما يكون نوعي السكري والخلاص هما الأكثر رواجا. العم حسن بنه يؤكد أن الهدف من عرض المنتجات قبل حلول رمضان وبأسعار منافسة هو كسب أكبر عدد من العملاء. من جهته، أشار المتسوق محمد جعفري، إلى الارتفاع في أسعار التمور، الذي أرجعه إلى استغلال التجار لحاجة المستهلكين للتمور، التي يزداد الإقبال على شرائها مع حلول شهر رمضان، سواء من قبل الأفراد أو المحال التجارية، أو الجمعيات الخيرية التي تقوم على إفطار الصائمين. وبدوره، أكد البائع عبدالله الحازمي، تذمر معظم المتسوقين من أسعار التمور الحالية، مشيرا إلى أن الأسعار تغيرت نتيجة لارتفاع الطلب في السوق؛ بسبب حلول شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن أنواع السكري والخلاص والعجوة والروثانة حظيت بإقبال مكثف، إذ بلغ سعر الكيلو من العجوة قرابة 80 ريالا، والسكري قرابة 200 ريال للعلبة.