قلل محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة من أهمية اجتماع جنيف، مؤكدا بأن الميدان والمقاومة هي الحل لدعم عدالة قضية الشعب اليمني. وقال «العرادة» في تصريحات ل «عكاظ» اللقاءات التشاورية في جنيف التي تبحث إمكانية تنفيذ القرارات عبثية ولا مجال لها على الواقع، مضيفا أن هناك من يسعى لإعطاء الحوثي فرصة يشعر بها أنصاره أن هناك تفاهمات ناتجة عن تقدم يحققه بينما هو العكس صحيح على الأرض. وأوضح أن اللقاءات مع الحوثي غير مجدية بعد الإجماع الوطني ومؤتمر الرياض والقرارات الدولية، موضحا أنه من يريد أي حوار عليه أولا أن يبدأ التنفيذ لمخرجات مؤتمر الرياض والقرارات الدولية والمتمثلة ببدء الانسحاب وتسليم مؤسسات الدولية والأسلحة ويمكن أن تتفاهم على البقية فالتحاور مع شخص رفض الإجماع الوطني هذا لا أرى أنه صائب. وكشف العرادة عن وجود خبراء أجانب يدعمون الحوثي في عملياته العسكرية ضد أبناء بلاده تفوق خبرتهم العسكرية المعروفة بالنسبة لنا، إلا أنه لم يحدد جنسيات هؤلاء الخبراء. وأشار إلى أن هناك حربا ضروسا تدور في أطراف مأرب وهناك صمود أسطوري للمقاومة، مبينا بأن الحوثيين يراهنون على الدخول إلى مأرب ولكنها صامدة وثابتة مع فارق المعدات والآلية الموجودة مع الحوثيين والحرس الجمهوري ومع هذا تحقق المقاومة تقدما وتكبد الحوثي خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأشاد بالتنسيق والتعاون بين المقاومة وقوات التحالف العربي منوها بجهود التحالف في تحطيم الكثير من الآليات والأسلحة للحوثيين مما يجعل المقاومة تتقدم في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، مبينا بأن المقاومة لديها عشرات الأسرى من الحوثيين ولديها أدلة وبراهين على ذلك. وأشار محافظ مأرب إلى وجود أطفال وشباب مغرر بهم في صفوف الحوثي، داعيا أبناء اليمن إلى أن يحافظوا على أبنائهم من الزج بهم في المعارك الخاسرة، مؤكدا وجود شباب وأطفال مع الحوثي لا يعلمون من يقاتلون. وعن التحديات التي تواجه المقاومة، أوضح العرادة أن الحرب الدائرة الآن، حرب ضروس وبحاجة إلى تمويل عسكري وغذاء وأسلحة للمقاومة على شقين مقاوم والمتمثل بالسلاح والمدرعات والدبابات ومضادات الدروع والصواريخ الحرارية والشق الآخر المتعلق بالدعم الإنساني الأسري حيث إن أسر المقاتلين بحاجة إلى يوميات الحياة، مؤكدا أن السلاح النوعي يلعب دورا فاعلا في حسم المعركة لصالح المقاومة.