في تأكيد جديد على تورط القيادة الإيرانية في ما يجري باليمن، ألقى رجال المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، وقوات الجيش، القبض على عدد من المتمردين الحوثيين، وبحوزتهم معدات إيرانية. وقالت مصادر قبلية ل "الوطن" إن وحدات الجيش الموالية للشرعية ورجال القبائل أسروا أول من أمس عددا من المتمردين في جبهة مديرية صرواح غربي مأرب. وكان بحوزة هؤلاء الأسرى أجهزة إيرانية الصنع، إضافة إلى مشغل (DVD) مصحوب بأشرطة مسجلة باللغة الفارسية، وتتضمن شرحا لاستخدام بعض الأسلحة. وتوضح صور حصلت عليها "الوطن"، هذه المعدات التي تم ضبطها مع الحوثيين، وتُبين أشرطة ال(DVD) أثناء فتحها نص اللغة التي كتبت بها وهي اللغة الفارسية. كما عثَر رجال المقاومة الشعبية على أجهزة لا سلكية، ومناظير ليلية وكتابا مترجما من الفارسية إلى العربية، يحوي معلومات استخدام سلاح "الهاون" وزوايا الأهداف وكيفية تحديد المناطق. وعلق الصحفي اليمني عدنان الجبرني على عثور المقاتلين المؤيدين للشرعية على معدات إيرانية بالقول "هذا يعد برهانا إضافيا على ضلوع إيران في تغذية الميليشيات في اليمن، فضلا عن أن ذلك ينم عن مخطط كبير لإيران تنفذه في المنطقة من خلال اليمن. وأضاف الجبرني في تصريح ل "االوطن" "لولا أن عاصفة الحزم جاءت لقطع الطريق على هذا المشروع لاستمرت إيران في تنفيذ مخططها بوتيرة متصاعدة تنعكس على أمن اليمن والإقليم على شكل معضلة كبيرة ودائمة". كما أشاد بدور رجال المقاومة الشعبية والوحدات العسكرية المؤيدة للشرعية في مأرب، وقال إن لها دورا مهما في تقليم الأظافر الإيرانية في الجسد اليمني. وكانت مصادر خاصة كشفت في وقت سابق عن وصول 216 إيرانيا إلى مطار صنعاء الدولي خلال شهر واحد فقط من مرور اتفاق وقعه المتمردون الحوثيون مع شركة طيران إيرانية تدعى "ماهان اير". وقال المصدر حينها إن الإيرانيين جاءوا إلى اليمن كدعم لوجستي لميليشيات الحوثي، وانتقلوا عقب وصولهم مطار صنعاء إلى محافظة صعدة شمالي اليمن، ومعقل جماعة الحوثيين، بهدف البدء في أعمالهم كخبراء ومستشارين للميليشيات في الحروب العبثية التي يخوضونها بمدن جنوب وشرق اليمن، وبالتحالف مع المخلوع. ولم يكن هذا هو الدعم الوحيد الذي أرسلته إيران لميليشيات المتمرد الحوثي، فقد أعلنت السلطات اليمنية خلال العامين الماضيين إلقاءها القبض على عدد من السفن المحملة بالأسلحة والعتاد العسكري والقادمة من إيران، وأشهر تلك الشحنات سفينة "جيهان 1" التي قالت السلطات الأمنية إنها كافية لقتل كل اليمنيين لما تحمله من متفجرات غاية في الخطورة وبكميات كبيرة. وأٌلقي القبض على المسلحين الحوثيين في وقت مبكر من صباح الإثنين، أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة صرواح، بعد أن حررها رجال القبائل ووحدات الجيش وبتغطية جوية لمقاتلات "عاصفة الحزم"، من سيطرة الانقلابيين عليها ودحرتهم إلى خارج المدينة.