يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتماما كبيرا بدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام، ودعم انطلاقة القطاع الخاص وتحفيزه ليساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز منظومة التنمية الشاملة، ولا شك أن أكبر أنواع هذا الدعم لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز مع رجال الأعمال والتجار وكلماته لهم تعد تجسيدا واقعيا لهذا الاهتمام الكبير، وتمثل منهاج عمل لسياسته الاقتصادية الفعالة ودليلا واضحا على رغبته حفظه الله في تحقيق نتائج فورية وسريعة، وهو أمر ظهر بشكل جلي في الفترة الماضية عبر كل القرارات التي يصدرها وتصب في صالح الوطن والمواطن، ولا شك أن لقاءه بهذه الكوكبة من الاقتصاديين ومسؤولي الغرف السعودية يعزز اللحمة الوطنية ويبرهن على أن الوطن بأيدٍ أمينة ويسير في طريق النماء والتطور، وأن الاقتصاد الوطني يتمتع بالاستقرار والأمان؛ ما جعل الشركات والاستثمارات العالمية تستثمر أموالها في شريان الاقتصاد والتجارة وتطوير أعمالها في مناخ رائع تسوده الفرص الاستثمارية المتاحة والعوائد المجزية، وهو ما يبحث عنه رجال الأعمال والمستثمرون. ولله الحمد.. الجميع يشعر بحالة من التفاؤل الإيجابي التي تسيطر على الاقتصاد السعودي مع إنجاز عدد كبير من المشاريع العملاقة المهمة، مع زيادة التسهيلات التي تقدمها الدولة للقطاع الخاص ولرجال الأعمال والمستثمرين المحليين والخارجيين، سواء كانت في شكل قروض أو إعانات أو سن تشريعات مساعدة ومحفزة لنجاح الاستثمار، وتنميته تتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في دعم اقتصاد الوطن ومسيرته الاقتصادية نحو تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة. والمتتبع لمسيرة الاقتصاد الوطني يدرك حجم الأعمال والمشروعات القائمة، التي تمثل دفعة قوية لتشجيع الاقتصاد الحر وتأكيد حرص الدولة على إتاحة الفرصة لكل مواطن ومواطنة في العمل بحرية دون أدنى تدخل في استثماراته وعمله الخاص، وأن ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة أمر واضح للعيان جعل الشركات العالمية تفكر جليا بالتواجد والاستثمار لتنويع قاعدتها الاقتصادية حول العالم، ناهيك عن البيئة الاستثمارية الجاذبة المتاحة للاستثمارات المحلية والقادرة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنافس الكثيرين على أسواقنا، والعمل على وضع مقومات النجاح المدعمة بالأمن الاجتماعي والسياسي، ولا شك أن كلمات الملك أكبر محفز للمستثمرين ورجال الأعمال في قطاع الاقتصاد الوطني على مواصلة إنجازاتهم لخدمة هذا الوطن الغالي.