حولت 143 جمعية خيرية في منطقة مكةالمكرمة 15 ألف أسرة من البطالة إلى الإنتاج، وذلك بما قدمته لها من خدمات متنوعة تمثلت في الدعم المالي المباشر، والتدريب المهني والتعليم، والعلاج المجاني، والتوظيف في القطاعين الخاص والعام، وتبني أصحاب المواهب والإبداعات، ودعم المشاريع الصغيرة للشباب والشابات. احتلت منطقة مكةالمكرمة المركز الأول في مجال تقديم الخدمات الخيرية عبر 143 جمعية خيرية، وكشف تقرير تسلمته إمارة المنطقة أن وزارة الشؤون الاجتماعية رخصت ل20 جمعية خيرية جديدة في مكةالمكرمة مؤخرا، ورخصت منذ إنشائها وحتى الآن 624 جمعية خيرية في 13 منطقة، 143 جمعية منها في منطقة مكةالمكرمة، تلتها الرياض 119 جمعية. وكشف التقرير تطور خدمات الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمنطقة من تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تساعد الأفراد على الاعتماد على النفس من خلال تنمية مهاراتهم عن طريق برامج التعليم والتثقيف والتأهيل، وتشجيع المواطن على تأسيس المزيد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتنتشر في مختلف المناطق، والعمل على دعمها ماديا وفنيا وإداريا استثمارا لطاقات الخير الكامنة في نفوس أبناء هذا الوطن وتحقيقا للتكافل الاجتماعي الذي يحرص عليه الدين الإسلامي الحنيف. البرامج والخدمات وتمكنت الجمعيات الخيرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجهودها التطوعية من أداء مهام متعددة في مجال الرعاية والتنمية الاجتماعية، وحققت أهدافها بشكل لافت، منها جمعية «إبصار» للإعاقات البصرية التي تقدم الخدمات لأصحاب الإعاقات البصرية، وجمعية أصدقاء المجتمع الخيرية، وجمعية البر، والجمعية الخيرية لرعاية الأطفال المعاقين، والأرامل، وأطفال التوحد، وجمعية إكرام الميت الخيرية، وجمعية حرفية للتدريب والتعليم المهني المنتهي بالتوظيف. وتنوعت الجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة وشملت الشأن التعليمي والتدريبي ومنها جمعية حرفية الخيرية وتهدف للمساهمة الفعلية في حل مشكلة البطالة والفقر، وتدريب الفقراء على الحرف اليدوية المختلفة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لهم من خلال تسويق منتجاتهم، إضاف لجمعيات الرعاية الصحية لتقديم المساعدة في إجراء عمليات القلب المفتوح، وعيادات مكافحة التدخين ومراكز العلاج الطبيعي وخدمة نزلاء المستشفيات ودعم لجان أصدقاء المرضى. وشهدت منطقة مكة في السنوات الأخيرة إنشاء مراكز ودور إيوائية، ومراكز تعليم خاص، وتعليم وتفصيل الخياطة، ومشاغل خاصة لتأهيل المعوقات، بإضافة لتأمين الأجهزة الطبية لبعض المعوقين، وبرنامج الإسكان الخيري وتحسين المسكن، بهدف شراء المساكن لبعض الفئات المحتاجة. وتختص جمعيات أخرى بإنشاء المساجد وترميمها، والعناية بالمقابر، والتبرع بالدم، وتأمين الماء، والمشاركة في الأسابيع العامة والمناسبات الأخرى، ونقل المرضى والمصابين والطالبات، وفتح الطرق وتمديد شبكات المياه، وتولي أعمال النظافة. كما تختص جمعيات أخرى بتقديم المساعدات المتنوعة النقدية والعينية والطارئة والموسمية ومساعدة المرضى والمعسرين وراغبي الزواج وأسر السجناء والمعوقين وغير ذلك، إضافة لاهتمامها بدور الضيافة لإيواء الحالات الطارئة الناجمة عن حوادث الطرق وغيرها، وإقامة المراكز الاجتماعية للشباب ومراكز الأحياء لتنمية الأحياء وخدمتها بالتعاون مع مواطنين متطوعين، وجمع وتوزيع فائض الولائم والحفلات والمناسبات، وتأمين وجبات إفطار للصائمين في رمضان، ومساعدة بعض المواطنين في أداء فريضة الحج وتسهيله لهم، وتوزيع لحوم الهدي والأضاحي بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والقيام بإجراء بعض البحوث والدراسات الاجتماعية، وتوعية السجناء، وإقامة الحفلات والمعارض والأسواق الخيرية.