كشفت جمعية إبصار لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية ضمن برنامجها لحصر المتضررين من السيول عن السلبية الاجتماعية لبعض الآباء حيث ظهر عدد من الأسر من المطلقات وأبنائهن لم يلمسوا وقوف آباؤهن معهن في هذه المأساة الإنسانية وأهابت بالمجتمع بتكاتف الآباء في مثل هذه الظروف الصعبة مع أبنائهم مطالبة في ذات الوقت بضرورة إيجاد خطط للطوارئ الاجتماعية تعمل وفق آلية عمل بالتعاون مع الجهات المختصة للوقوف على أوضاع ذوو الاحتياجات الخاصة على اختلاف الجمعيات المهتمة في التعامل مع مثل هذه الكارثة . مؤكدة أن نقص المعلومات والقواعد البيانية لدى الجمعية عن أماكن إيواء المتضررين مثلت تحدياً كبيراً للوقوف على ذوي الإعاقة البصرية أو الذين احتاجوا خدمات طبية في مجال العيون، إضافة إلى أن غياب مصدر المعلومة غيب الكثير من الجهات الخيرية عن ممارسة دورها لمستفيديها. وأوضحت الجمعية أنه تم الانتهاء من حصر المتضررين من منسوبي الجمعية من ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم من جراء سيول جدة، حيث تم التواصل مع 753 أسرة من ذوي الإعاقة البصرية وتعذر الوصول إلى 207 بسبب انقطاع هواتفهم وتغييرها مما حدا بالجمعية مخاطبة الجهات المختصة لتقصي أحوالهم من خلال الأرقام المتوفرة في قاعدة البيانات بالجمعية .وقد أظهرت النتائج أن عدد الذين لم يتضرروا 445 معوقاً بصرياً ، بينما تضرر 101 معوق بصرياً 95 منهم تتطلب مساكنهم أعمال ترميم وصيانة و66 أثاثاً و85 أجهزة كهربائية. وفيما قدم أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو شكره لوزارة الشئون الاجتماعية على دعمها لتحرك الجمعيات بمنطقة مكةالمكرمة من خلال تشكيل لجنة تنسيق العمل الإغاثي طالب رجال الأعمال والمؤسسات للتكاتف في دعم البرنامج لتسريع أثر الضرر عن المتضررين تعبيراً لمسئوليتهم الاجتماعية تجاه الوطن. وأضاف بلو أن الجمعية بدأت العمل على التواصل مع المستودع الخيري لتقديم أجهزة كهربائية بديلة عن التالفة وكذلك إصلاح أو شراء الأثاث وبين أن الجمعية فتحت باب التعاون مع مجموعة مراكز ومستشفيات مغربي وعيادات إستشاريون لطب العيون وفنون العيون للبصريات فيما يخص تحويل الجمعية للحالات المتضررة من السيول سواء من خلال الكشوفات الطبية أو العمليات الجراحية أو تأمين المعينات الطبية والمستلزمات البصرية كالنظارات وغيرها من الأدوية البصرية الأخرى الناتجة عن آثار الكارثة .هذا وستقدم الجمعية بعض المساعدات النقدية للمعاقين بصرياً الأشد ضرراً الذين سيحتاجون معونات وكانت الجمعية قد حصلت على إعانة طارئة من الوزارة بمبلغ مائتي ألف ريال لتمويل أعمال الإغاثة التي تنفذها الجمعية.