أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي ل «عكاظ» أن بعض المسؤولين في ألمانيا كان لديهم فهم خاطئ تجاه الدور الذي تقوم به أكاديمية الملك فهد في بون بألمانيا، وأوضح أن ذلك يعود إلى أن بعض المتزمتين والمتشددين غير السعوديين وغير منسوبي الأكاديمية كانوا يحضرون إلى مصلى الأكاديمية ويتحدثون دون أي ضوابط أو تقنين للحوار لذلك حرصت السفارة وإدارة الأكاديمية على الوقوف بحزم تجاه هذه الفئة وعقدوا العزم على تغيير هذه الصورة السلبية، وأشار إلى أنه تم تغيير المناهج بما يتوافق مع المجتمع الأوروبي مع الحرص على إظهار المنهج الإسلامي الصحيح الوسطي، كما تم السماح للمجتمع الألماني بالمشاركة في هذا الأمر. وأشاد شبكشي بالجهود التي بذلها الدكتور مقرن بن إبراهيم المقرن في إعداد الترجمة لإنجاح هذه الخطوة التي تهدف لإزالة اللبس لدى الألمان تجاه الاكاديمية، وأضاف: بالفعل فقد وجد المجتمع الألماني عن قرب سماحة الدين الإسلامي وعاشوا تفاصيله في برامج الاكاديمية وأنشطتها وصار المسؤولون الألمان يحرصون على حضور المناسبات التي تقيمها الأكاديمية وإلحاق أبنائهم بها وبذلك تجاوزنا إقناعهم بأننا لسنا بؤرة للتطرف والتشدد. جاء ذلك على هامش الحفل الذي أقامته أكاديمية الملك فهد في بون بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها الذي تضمن تخريج الدفعة الثامنة عشرة من طلاب وطالبات الأكاديمية والبالغ عددهم 53 طالبا و طالبة وافتتاح المرسم ومعامل الكيمياء والفيزياء والحاسب الآلي. وردا على ملاحظة بعض أولياء الأمور ورغبتهم في إيجاد منهج سعودي موازٍ لنظام البكالوريا الدولية المعمول به حاليا في الأكاديمية حيث إن البعض منهم قد لايجد ذلك في المكان الذي يقيم به في المملكة أكد شبكشي أن النية متوجهة لأن يكون هناك منهج سعودي موجود في الأكاديمية مع الحفاظ على نظام البكالوريا الدولية بحيث يستطيع الطالب إكمال دراسته داخل المملكة وخارجها.