هي ما أريد الآن من حبق الشقاء أشعارك الزرقاء والسيجارة الأولى أمام البحر واللانداي والغزل الايروسي القديم وغمغمات نوارس قربي ولعنة نثرك الروحي في مجرى دمائي هي ما أريد الآن من قلق الحياة المر أو حبق الشقاء هاتي بلادا لم أزرها مرة وخذي سمائي. عطر الموريسكيات هل كلما حدقت للأعلى لأكمل ما تناقص من كلام البحر في هذي القصيدة أو لأسقي ما ذوى في القلب من شفق البنفسج أو لأقطف نجمة خضراء عن شجر التراب نبتت زنابق في يدي وحلقت بي فكرة نحو السراب ؟ سيكون وصل ما بأندلس وليل مشبع بالعطر من أثر الموريسكيات.. يا قلبي.. ولو طال العذاب. أريد ذاكرة النسيان تلك التي تركت عطر الفراشة في أسوار قلبي وما قد شف من يدها كانت تؤثث في غرناطة ندمي وفي بلنسية محراب معبدها أبوس أزهارها الأولى فتحرقني في أول الصيف أو آلاء مولدها فولت عيني شطر الريح في قلق كرمى لأصغر نجم في تشردها لا شعر لوركا به غيتارة صدحت في الليل ينقذ روحي من تبددها لا شعرها وهو في مرمى نوارسه يحيي زنابق جسمي قبل موعدها دمي وأمسي موريسكيان.. كيف إذن أريد ذاكرة النسيان من غدها ؟ نسيان أنا أنسى فاكتبي لي اسمك في كل رقاع الأرض حتى أتمرد ضد روحي.. وأناديك كما يحلو.. أحل الصدف المعقود في كفيك عن نهر الزبرجد أنا أنسى.. أتناسى.. أتعافى عندما تأتين من حزني كأني الباحث الدهري في عينيك عن شيء محدد. سمك طائر لها الآن أكتب لكنها ليس تدري لمن أكتب الآن هذا الكلام البسيط.. فهل فكرت أنني قد نسيت إنارة وحدتها بالقصائد أو بشموع دمي.. أو ضللت طريق الرجوع الى قلبها..؟ وأنا لا بشيء أفكر إلا بدمعة طفل ستقهر أعتى الطغاة.. لها الآن أكتب وهي بنسيانها المر تشطب كل أغاني الحياة تفكر قلبي تغير والقلب في يدها طوع نيرانها وهواها تربيه وردة فل على مهلها تتفتح أو قبلة في الشفاه جاء من نسلها سمك طائر في الفضاء وأسراب طير تجوب المياه لغة في الأصابع ستنقصه لغة في الأصابع كيما يفسر ما فيه من قلق عاشق وسحابة صيف ليغفو قليلا ويرتاح من تعب كافر آخر اليوم فيما تسائل عاشقة نفسها وهي تكتم حبا جديدا بسرية معلنة مر من دون أن يتمرأى بعيني شخص غريب فماذا وجدت به دون كل الرجال إذن ؟ فهو في نزق دائم هل وجدت حنان أبي مثلا ؟ أو روائح طفلي ؟ لا لست أدري.. وجدت أناي على راحتيه ولم أجد الحب فيه ولا لعنة الأمكنة.