ويزهر لوزٌ وتهدأ عني القصيدةُ حتى أتمِّمَ تسريحَ شعري وترنيمَ نصٍ يليقُ بهذا بالصباحِ بهذا الصباحْ - طيورٌ تلوِّنُ أعشاشَهَا بالأغاني -زنابقُ تدركُ معنى الفرحْ - سناجبُ تمرحُ في غابةٍ لا أراها - وأنثى اندهاشٍ كقوسِ قُزَحْ بهذا الصباحِ - وأنتِ الصباحُ- أريد كتابةَ شِعرٍ بحجم الوجودْ وأحلم أني كعينيكِ أجتاز كل الحدودِ إلى ما وراء الحدودْ فيادهشةَ الصبح قولي لماذا جَمالكِ يؤلمُ قلبي؟؟ وهل حظُّ كل النوارسِ يشبه حظي؟ وهل يحدثُ الشوك ما بيننا أم الشوك كان أساساً بدربي؟؟ وكيف أرشُّ ابتسامةَ وجهك فوق تفاصيل يومي؟ ليصبح حزني أخفَّ وشعري أشفَّ إذنْ علِّميني اختراعَكِ قُربي! ليمتد ظِلُّ السكينةْ ويبتل ريش الطيور بغير الأغاني الحزينةْ أنا مذ عرفتك والدمع يجري وتبحر من رمل روحي إلى بَرِّ قلبك ألف سفينةْ تعالي إذن مرةً في الصباح وقولي : "صباحك لوزٌ" فقد طال عُمْرُ انتظاري ومازال لوز المساكينِ مُرَّا أحبكِ هل تسمعين صهيلي؟ وهل تقرئين الرسوم التي فوق جدران قلبي؟ وهل تلمسين الظمأ في نخيلي؟ أقول -ومازال طعم انتظارك مُرَّا- إذا مَرَّ هذا الصباح ومَرَّ الكلامُ ومَرّ... ولم تحضري كالنجوم البعيدةْ ولم تحضري في رموز القصيدةْ إذا مَرِّ هذا الصباح سأصمد حتى أتِمَّ القصيدةْ!! د/ محمد الأمين سوريا