سوق الصواريخ قابل للانفجار.. بسبب الفوضى والعشوائية والمخالفات التي لا تحتمل والسلع الرخيصة ذات الجودة الرديئة، الغرباء هنا يشكلون غالبية لا تخطئها العين، ولسوق الصواريخ ثقافة خاصة في البيع والشراء، فكل شيء هنا قابل للتسويق والترويج، الملابس المستخدمة والعطور المغشوشة والاطعمة الفاسدة، وعلى النقيض من ذلك في السوق متاجر بواجهات زجاجية لامعة في صورة تشير الى التناقض الكبير في الصواريخ، للاواني المنزلية والادوات الكهربائية مكان معتبر فالسوق يحتمل الرديء والجيد وليس بعيدا من الالكترونيات تباع قطع غيار السيارات والمعدات ومفاتيح الصيانة والبطاطس المقلية وادوات البناء، جنبا الى جنب مع فساتين السهرة والزفاف، انه التناقض بعينه في هذا السوق الذي يضج بالحركة والغليان . المباع لا يرد هلال الشمراني يذكر أن سوق الصواريخ معروف منذ عقود وسنوات طويلة في مجال بيع الخردوات والسلع المستعملة التي لا تستمر مدة صلاحيتها، لان ما يباع هنا مجهول المصدر في غالب الاحوال، والبضاعة بلا ضمان ولا ترد فكيف لمشتر ان يلاحق بائع بسطة قد يأتي اليوم او يغيب، هناك اشخاص محددون من جنسيات مختلفة تشكل حضورها اليومي في السوق، حيث تخصصوا في المزادات على المنتجات المستخدمة باسعار مغرية لراغبي الرخيص فاصبحت الصواريخ اكبر سوق خردة على مستوى جدة. من الإبرة إلى الغرفة سعد الرشيدي يقطن في جنوب العروس وبحكم موقعه القريب فهو دائم التواصل مع تجار الصواريخ وباعتها، يقول ان البسطات هنا تبيع اي شيء من الابرة الى غرف النوم واغلب الباعة والمنادين من مجهولي الهوية ويمارس هؤلاء خداعهم على المستهلكين، والادعاء بأن البضاعة جديدة قبل ان يكذبها الواقع بعد ايام بل ساعات، والعملاء تخونهم اكياس التغليف الجديدة قبل ان يكتشفوا في نهاية المطاف انهم اشتروا التراب. 15 ناقلة ملابس إدارة الرقابة التجارية في أمانة جدة التي تلاحق الباعة المخالفين وترصد المستهلكات الرديئة صادرت في وقت سابق ما يعادل حمولة 15 ناقلة من الملابس المستخدمة التي يسوقها عمال في حراج الصواريخ، كما أزالت كل البسطات العشوائية التي تستخدم في بيع الملابس، ومع ذلك فإن الوضع ما زال يحتاج إلى مزيد من الجهد والمثابرة والملاحقة، وبحسب مصادر ل «عكاظ» فإن إدارة الرقابة التجارية ولجنة تنظيم الأسواق الشعبية نظمت حملة على بسطات الملابس الجاهزة في حراج الصواريخ، بمشاركة عدة جهات من مكتب العمل، الدفاع المدني، شرطة البلدية، وبدعم ومساندة بلدية الجنوب الفرعية والإدارة العامة للنظافة والمرادم وتمت إزالة جميع البسطات ومصادرة وإتلاف البضائع والسلع المخالفة.