تتابع الأطياف الأردنية الانتخابات التركية التي ستعقد في 7 من الشهر الحالي والتي ستحدد مستقبل حزب العدالة والتنمية وفرص فوزه فيها. وأكدت أطياف سياسية أردنية فوز حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات التركية بسبب شعبية الحزب التركي الحاكم، لأن هذه الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء شعبي على الحكومة في أعقاب مغالبة سياسية ومعركة «كسر عظم» دارت رحاها خلال الفترة الماضية بينها وبين خصومها. وعلى الرغم من أن الحكومة الأردنية امتنعت عن التعليق على هذه الانتخابات بوصفها شأنا داخليا تركيا كما قال ل «عكاظ» الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاتصال والإعلام محمد المومني إلا أن وزيري إعلام وتنمية سياسية سابقين قالا ل «عكاظ» إن فرصة الفوز متاحة لحزب العدالة والتنمية لأنه يقدم برنامجا لبى طموح الشارع التركي إضافة لأن هذا الشارع لم يخذله هذا الحزب طيلة السنوات الماضية. أما على المسار البرلماني والحزبي والإعلامي الأردني فقد أشاد ممثلون عن هذه المستويات بأداء حزب العدالة طيلة السنوات الماضية باستثناء الحزب الشيوعي الأردني الذي قلل أمينه العام منير حمارنة من أهمية الدلالات السياسية للانتخابات التركية. ويرى حمارنة أن الناخبين في أي اقتراع بلدي يهتمون بالخدمات الإنشائية والبنى التحتية وليست السياسية، وبالتالي لايمكن اعتبارها انتصارا للحزب الحاكم في تركيا أو هزيمة لخصومه السياسيين. ويختلف وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة مع طرح حمارنة إذ يرى أنه مع وجود مطالب خدمية للناخب التركي إلا أنه في هذه الانتخابات سيضع ثقته في مشروع سياسي اقتصادي خدمي متكامل ولا يمكن فصله عن بعضه البعض. ويتفق وزير التنمية السياسية الأردني السابق بسام حدادين مع المعايطة في الجانب المتعلق بحتمية فوز حزب العدالة والتنمية استنادا إلى ما وصفه بنفوذ الحزب وشعبيته وثقة الناخب التركي به ضمن ما وصفها ب «معركة كسر العظم» بين الحكومة والمعارضة.