رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خارطة طريق العدل والمساواة المنسجمة مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وهو يؤكد أمس لكبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص أن لا أحد فوق النظام، وأن الجميع في هذه الدولة المباركة سواسية في الحقوق والواجبات، في تعزيز منه حفظه الله لثوابت هذه الدولة ونهجها في التقاضي وإعطاء كل ذي حق حقه، كما كان يفعل مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مستشهدا بمواقف يسجلها التاريخ في ذاكرة العدالة المرتكزة على مخافة الله والإدراك بالمسؤولية الملقاة على الحاكم في ترسية العدل والإنصاف في كافة الأمور. لقد كانت لغة ملك العزم والحزم مباشرة وصريحة وواضحة مختزلة في مفهوم لا حصانة لمفسد كائنا من كان، وأن أكبر رادع لكل من توسوس له نفسه فسادا تجاه وطنه ومكتسباته تطبيق الشريعة الإسلامية عليه التي تمثل أكبر محارب للفساد وأهله. هكذا ستظل المملكة العربية السعودية برؤية قيادتها المباركة طاردة لكل عوامل الفساد، ومعلنة حربا لا هوادة فيها لكل من يحاول الخروج عن النظام والاستئثار بما ليس له أو من يتجاوز في حق الآخرين مستغلا جاها أو نفوذا أو سلطة، بل سيظل الجميع تحت عدالة الشريعة الإسلامية السمحة التي تحقق المساواة وتغرس مبادئ العدالة وتقود للأمن والاستقرار والراحة، المنطلقة بالإيمان بأن ثمة شرعا يقف وراءه حكام لم ولن يرضوا الضيم لأحد، ولن يتهاونوا مع أي مقصر أو مفسد مهما علا شأنه.