أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق، وتحقيق العدل، وكفالة حرية التعبير، والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها، وعدم التمييز، فلا فرق بين مواطنِ وآخر، ولا بين منطقة وأخرى. وقال عقب استقباله أمس رئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وعدداً من كبار المسؤولين: إن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان، وقد أكدت أنظمة المملكة على استقلال السلطة القضائية، بما يكفل تحقيق العدالة، وضمان حق التقاضي للجميع. مشيداً بجهود المرأة السعودية في مجال تأصيل حقوق الإنسان في نفوس الأبناء. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في قصر اليمامة أمس رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني وعدداً من كبار المسؤولين والمهتمين والمهتمات بحقوق الإنسان في القطاعين الحكومي والأهلي. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان كلمة أكد فيها أن المملكة تفخر وتعتز ولله الحمد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بتطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة التي تؤكد على المبادئ والقيم السامية التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حقوقه.وقال: "خادم الحرمين الشريفين، لقد تواصلت جهودكم المباركة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فجاءت توجيهاتكم السديدة لرفع مستوى الأداء الحكومي، ومواصلة نهج التنمية الشاملة، والمستدامة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيم". وأبرز الدور الريادي للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومواقفه -حفظه الله- المرتكزة على المبادئ الشرعية والقيم الأخلاقية، مستشهداً على ذلك باستجابته -أيده الله- لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه الشقيق، وأمره الكريم بنجدة اليمن وحمايته من العدوان الذي ينتهك الحرمات ويعتدي على الحقوق، وكذلك أمره حفظه الله بتخصيص ما يتجاوز المليار ريال لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق بالإضافة لتأسيسه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بمبلغ مليار ريال ليكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات. بعد ذلك ألقى رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الدعم والاهتمام الذي يلقونه منه، حفظه الله. وأشار إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في سبيل رعاية المواطنين والمقيمين وحفظ حقوقهم والوفاء بمتطلباتهم.عقب ذلك وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للهِ والصلاة والسلام على رسول الله أيها الإخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء المبارك مشيداً بجهودكم وإسهاماتكم في مجال حقوق الإنسان. أيها الإخوة والأخوات: لقد قامت دعائم هذه الدولة، على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها، وقام الحكم في بلادنا على أساس العدل والشورى والمساواة. إن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق، وتحقيق العدل، وكفالة حرية التعبير، والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها، وعدم التمييز، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، ولقد نص النظام الأساسي للحكم على أن تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية. أيها الحضور الكرام: إن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان، وقد أكدت أنظمة المملكة على استقلال السلطة القضائية، بما يكفل تحقيق العدالة، وضمان حق التقاضي لجميع المواطنين والمقيمين. وحرصاً من الدولة على حماية حقوق الإنسان وصيانتها في إطار أحكام الشريعة الإسلامية، فقد أنشأت هيئة حقوق الإنسان، بهدف تعزيز حماية الحقوق، وأكدنا على أهمية تعاون جميع الأجهزة الحكومية معها لتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية، كما رحبت الدولة بقيام الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وغيرها من الجمعيات الأهلية المتخصصة، كما تعاونت المملكة في إطار عضويتها في مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان، واحترام الأديان والتنوع الثقافي للشعوب كافة، وتقديم العون لكل المحتاجين دون تمييز. وقد وضعنا الأسبوع الماضي حجر الأساس لمركز متخصص للإغاثة والأعمال الإنسانية، يهدف للحفاظ على حياة الإنسان وكرامته. أيها الإخوة والأخوات: لا يفوتني في هذا المقام التأكيد على أهمية دور الأسرة في التربية على قيم حقوق الإنسان، مشيداً بجهود المرأة السعودية في هذا المجال. بعدها تشرف الحضور بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من الوزراء. المليك يلقي كلمته في الحضور أمس الملك وولي العهد يرحبان بالمسئولين والمهتمين بحقوق الإنسان في المملكة خادم الحرمين يرحب برئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان