ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك؟ ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك؟ أأقول هانت؟ بهكذا عبارات وببضع كلمات حزينة اجترها محبو «الملكي» بعد تبخر حلم التأهل لدور الثمانية آسيويا وضياع مستوى استثنائي طوال الموسم وكان بالإمكان أكثر مما كان عليه حال لاعبيه في موقعة نفط طهران التي معها أسدل ستار مشواره في موسم هذا العام بنحر أسماء وذبح آخرين وجلدوا ذواتهم بسيف العاطفة دون مراعاة لأبسط حقوق نجومهم داخل الملعب طيلة مشوار منافسات الموسم لخمس بطولات ومشاركات منتخب كانت بمثابة الانتحار لفريق كان يمني النفس بتحقيق إنجاز يضاف لبطولة كأس ولي العهد، ونسف مجهود وافر وعمل كبير قام به الجهاز الفني حتى رسم هيبة فريق يحترم ومرعب للخصوم نافس على جميع البطولات وكان حديث المنصفين والمنافسين ولم يهزم إلا في شوط واحد وغادر بطولتي الدوري بلا خسارة، وفائزا في بطولة أبطال آسيا. الأهلي هذا الموسم اجتهد وكافح ونافح ولكنه لم يوفق وفي ذات الوقت همس في آذان جميع الفرق أن القادم سيكون جاهزا لتحقيق البطولات بهذا الفريق الحلم الذي أعاد لفرقة الرعب بريقها وأنه جاء وقت الأهلي لحصد بطولات المواسم المقبلة. وللإنصاف وإحقاق الحق فعناصر الفريق قدمت هذا الموسم ملاحم بطولية صفق لها حتى المنافسون الأسوياء وأشاد بهم وبما سطروه على المستطيل الأخضرالمنصفون وكانت شهادة تميز بها نجوم الأهلي هذا الموسم وذلك لم يتأت إلا من خلال مدرب بحجم جروس الذي استطاع أن يقدم توليفة متناغمة منسجمة استطاعت أن تحقق قفزات ومستويات لاقت إشادات الجميع وهذا يحسب بكل تأكيد للإدارة الأهلاوية التي لم تأل جهدا في تجهيز الفريق وجلبت عناصر كانت لها بصمات واضحة ومؤثرة على مستوى الفريق وللحق فإن استقطاب كل من السومة وشيفو والمقهوي والمؤشر والعمري وأمير كان في محله وأثبتوا أنهم صفقات تستحق التصفيق والثناء وكانوا على قدر المسؤولية ويجب ألا ننسى منح الفرصة لمعتز والعوفي وزكريا التي كانت في محلها وأن كان معتز أكثر تواجدا وتأثيرا من العوفي وزكريا اللذين تسببت الإصابات المتلاحقة في عدم مشاركتهما بعدد وافر من المباريات ويجب أن نرفع العقال إكبارا لمسيري القرار بما قدموه للفريق من جلب عناصر ساعدت المدرب جروس الذي بصدق كانت له بصماته الواضحة على طريقة وهوية الفريق في هذا الموسم. ومع إسدال ستار آخر مباريات الموسم يجب لزاما على من يعشق الكيان والحريص على بقائه شامخا منافسا أن يكون متيقنا بأن الاهلي يحتاج لدعمه من كل محبيه الأوفياء والجلوس سويا على طاولة الحوار والنقاش لكل إيجابيات وسلبيات الموسم المنصرم والعمل الفوري على معالجة كل الأخطاء الإدارية والفنية والعناصرية والداعمة والراعية على أن يبدأ المحبون من اللحظة لتدعيم الفريق بالعناصر المؤثرة التي يراها المدرب، فالوقت لم يزل مبكرا حتى يعرف ماذا يريد الفريق وعلى الإدارة أن تجلب كل من سيكون مفيدا للفريق عناصريا خصوصا في مراكز الحراسة والظهير الأيمن ولاعب محور وصانع لعب مؤثر ومهاجم فذ، وتسريح برونو وأوزفالدو اللذين خذلا كل من توسم فيهما وكانا عبئا على الفريق. انتهى الموسم وودعنا معه الأهلي ايضا لكي يرتاح قليلا من عناء الموسم وكلنا ثقة بأن الموسم المقبل سنحقق ما نتطلع إليه من بطولات واستحقاقات متى ما تم التفكير الصحيح والاحتياج المقنن الذي يصنع الفارق ويكون ذا قيمة فنية تسجل للأهلي وللكيان فقط.