تتفق الآراء ويجمع المنصفون على أن الأهلي ظلم ويظلم تحكيميا في جل مبارياته، ومن ينكر ذلك فهو إما مكابر أو يرى بعين مغلقة، فكم من مباراة صادرت أحقية الأهلي بالظلم الفادح والتحكيم المجحف من حملة القمصان السوداء والصفراء أحايين أخرى وبعد نهايتها أجمع المحللون المعنيون على ما تعرض له الأهلي من ظلم تحكيمي صارخ وخسارته للنقاط الثلاث عمدا وأحقيته لضربة جزاء أو طرد عدد من لاعبي الفريق الخصم خلال أكثر من مباراة حاسمة ومصيرية، وليس مجالا هنا لسرد المباريات التي صودرت أحقيتها من الأهلي وكأن هناك من يوعز للحكام باستهداف الأهلي والعمل بكل الطرق على ألا يفوز أو يتقدم خطوات نحو المنافسة، والمتابع لسير منافساتنا المحلية يلمس هذا وكأنه يرى عملا منظما ومتقنا من قبل لجنة الحكام يعتمد على الإطاحة بفرق دون أخرى وقهرها، وفي ذات الوقت يجتهد قضاتها طوال شوطي المباراة من أجل منح الفريق الذي يميل إليه هذا أو ذاك سواء بتوجيه أو إملاء وإعطائه النقاط الثلاث كيفما اتفق، دون أن نجد تبريرا أو اعتذارا على ماحدث من أخطاء فادحة قصمت ظهر أندية تسعى لتحقيق منجزات واستحقاقات صرف من أجلها ملايين الدولارات والريالات لجلب مدربين ولاعبين ومحترفين على أعلى مستوى. شبح الإصابات! على الرغم من تحقيقه لأولى بطولات الموسم كأس سمو ولي العهد ووصيف دوري خادم الحرمين الشريفين وينافس في دوري أبطال آسيا بحمد الله إلا أن النادي الأهلي يعتبر الوحيد عالميا الذي تصل عدد إصابات لاعبيه إلى 11 مصابا بمختلف أنواعها معظمها إصابات متعمدة وأخرى مقدرة وفوق ذلك نجد مستوى الفريق يسير بثبات وتهابه جميع الفرق التي تواجهه وتسعى لخسارته بشتى الطرق الشرعية وغيرها . ولا ندري لماذا كل هذا لا يحدث إلا في ومع الأهلي، وكأنها كما يقال لعنة الإصابات التي أصبحت ملازمة للفريق في كل موسم، وما إن يتشافى لاعب إلا ويصاب آخر في الوقت الذي تمني جماهير الأهلي نقسها بأن يكتمل نصاب لاعبي فريقها المحليين والمحترفين في مباراة واحدة لكن ومع كل هذا النقص يظل الأهلي يقدم مستويات بذات القوة والتأثير بمن حضر من لاعبيه الأساسيين ومن يستعين بهم الداهية جروس في الجبهات الثلاث التي ينافس عليها هذا الموسم. الإحصائية التي تعادل قيمة فريق كالأهلي ينازل فرق متكاملة العناصر وبلا إصابات «اللهم لا حسد» تجعل الملكي مهيبا ومرعبا يخافه الكثير، ومع هذا نجد من يتشدق ساخرا فاغرا فيه لمجرد الاختلاف أو كما يقال «خالف تعرف»؛ لكونه نكرة وهامشي ويسعى للظهور والشهرة من باب الانتقاص على حساب هذا الفريق المكلوم بإصابة جل نجومه وهاكم الإحصائية وأنتم الحكم: ياسر المسيليم، معتز هوساوي، محمد أمان، مصطفى بصاص، تيسير الجاسم، عمر السومة، عبدالله المطيري، ومهند عسيري وسبقهم وليد باخشوين، سلمان المؤشر، ومنصور الحربي، كامل الموسى، محمد عبدالشافي وأحمد العوفي. تعالت الأصوات وكثر الهمز واللمز على المستوى غير المقنع الذي يقدمه المهاجم البرازيلي أوزوفالدو حتى الآن، وأنه أقل من عاد لا يشفع له أن يمثل فريق بحجم الأهلي وحال العشاق يتحسرون على رحيل الكبير وما كان يقدمه من إضافة نوعية يراها محبوه. العامل النفسي والتهيئة المعنوية والتحفيزية يجب أن يعيها مسيرو القرار ويعززوها لكل من برونو سيزار وعبدالله المعيوف فهذان هما سر الأهلي وانتصاراته. مقترح أوعزه لي أحد المحبين للرياضة لأقدمه للاتحاد السعودي ومنه للفيفا وهو أنه في حالة تعادل الفريقين المتبارين تقسم النقاط الثلاث بالتساوي بينهما «نقطة ونصف: لكل فريق وتجبر النقاط بمباراة أخرى تعادل وهكذا .. في رأي أن المقترح منصف لجميع الأطراف ومنطقي بل وعادل والمقترح موصول لاتحادنا السخي للرأي به أو ما يراه مناسبا.