شيع أهالي قرية الجارة حلة علي بن موسى والقرى المجاورة بمحافظة صبيا جثمان الشيهد وكيل رقيب نافع أحمد العماري الذي استشهد مساء أمس الأول بمركز الموسم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل حوثيين حاولوا التسلل إلى المنطقة. وأديت الصلاة على الشهيد بجامع حلة علي بن موسى شمال محافظة صبيا ووري جثمانه الثرى في مقرة القرية. وقال أشقاء الشهيد: محمد، هادي، موسى، حسن، ناصر، عثمان، ما يخفف مصابنا في فقد شقيقنا أنه استشهد دفاعا عن الوطن. وأضافوا كان نافع طيب القلب وسمح الأخلاق محباً للمرح والدعابة والفكاهة وكان يختلق أجواء من البهجة في أي موقع يحضر فيه. وذكر شقيقه ناصر بأن نافع اتصل قبل يومين بوالدته وطمأنها عليه ولكن لاحظنا في نبرة صوته بأنه اتصال مودع حيث قال «اطمئنوا أنا بخير أحوالي طيبة لقد وصلت إلى عملي ولا تنشغلوا بالاتصال علي». وعن حال والدة الشهيد عقب سماعها نبأ استشهاده قال شقيقه محمد: «منذ سماع والدتي بالخبر ولسانها لايفتر عن الاحتساب والثناء والشكر لله والحمد له على قضائه وقدره، إلى جانب ترديدها الدائم لاسمه حيث كان يتمتع رحمه الله بحظوة ومكانة لديها لما يتمتع به من طيبة وروح محبة ومرحة والفقيد شرع قبل فترة وجيزة ببناء منزله بعد شرائه لأرض في القرية». وقال شيخ قرية حلة علي بن موسى الشيخ أحمد علي العبادي نحن راضون ومؤمنون بقضاء الله وقدره، وقد عرف عن الشهيد طيبته وتمتعه بروح الفكاهة والتفاني في خدمة الجميع من أبناء قريته، فكان حريصا رحمه الله في السؤال والاطمئنان عن الجميع وكان مثالا طيبا لشباب القرية. محافظ صبيا حسن بن حسين الحازمي الذي كان في مقدمة المعزين قال نسأل الله أن يتغمد الشهيد برحمته ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان. وقدم واجب الموساة والعزاء لأسرة الشهيد كل من شيخ العشة الشيخ محمد علي شار الحازمي ورئيس المحكمة العامة بصبيا الشيخ علي جعبور الحازمي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة وإمام وخطيب جامع السلطان الشيخ الحسن العماري والنقيب ثابت يحيى القحطاني مدير الشؤون الدينية باللواء الحادي عشر والنقيب أنس آل صالح مساعد قائد السرية وعدد من زملاء الفقيد العماري في اللواء الحادي عشر.