توافد مئات المواطنين من أبناء قرية "الجارة"، و"حلة علي بن موسى"، والقرى المجاورة لها شمال محافظة صبيا، إلى منزل شيخ القرية أحمد على العبادي لتقديم العزاء والمواساة في الفقيد وكيل الرقيب نافع أحمد ناصر العماري (27 عاماً) أحد أفراد اللواء الحادي عشر، الذي استشهد أمس الأول (الثلاثاء) في "الحثيرة" في مركز الموسم في محافظة الطوال، إثر تعرضه لإطلاق نار مع متمردين حوثيين حاولوا التسلل إلى المنطقة. وصُلي على الشهيد في جامع "حلة علي بن موسى"، فيما أكد ذووه ل"الرياض" فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم دفاعاً عن دينه ومقدساته. وقال شيخ قرية "حلة علي بن موسى" أحمد على العبادي: "ما يهون علينا المصاب، ويخفف ألم الفراق هو استشهاد ابننا البطل في سبيل الله نصرة للدين والوطن، ونحن راضون ومؤمنون بقضاء الله وقدره". وأضاف: "عُرف عن الشهيد الطيبة وروح الفكاهة، والتفاني في خدمة الجميع من أبناء قريته فكان حريصاً -رحمه الله- على السؤال والاطمئنان على الجميع، ومثالاً طيباً لشبان القرية". وقال: "كلنا وما نملك فداء لهذا الوطن، ورهن إشارة حكومتنا، ولن نتواني في الذود عن حماه وردع المعتدين". من جهتهم، عبّر إخوة الشهيد وهم: محمد، وهادي، وموسى، وحسن، وناصر، وعثمان، عن حزنهم وفرحهم في الوقت ذاته باستشهاد أخيهم "نافع"، وقالوا: "الشهيد طيب القلب، وعُرف عنه سماحة الخلق، وحبه للمرح والفكاهة". وقال شقيق الشهيد ناصر: إن الشهيد أتصل قبل استشهاده بيومين بوالدته واطمأن عليها، وكأنها مكالمة مودع، وقال: "اطمئنوا أنا بخير أحوالي طيبة، وصلت إلى عملي ولا تنشغلوا بالاتصال بي". أما عن حال والدته فيتحدث أخوه "محمد" بالقول: "والدتي منذ سماعها نبأ استشهاد أخي لا يفتر لسانها عن الاحتساب والثناء والشكر لله والحمد له على قضائه وقدره إلى جانب ترديدها الدائم لاسم الشهيد "نافع" حيث كان يتمتع -رحمه الله- بحظوة ومكانه لديها؛ لطيبته وروحه المحبة والمرحة". من جهته، قال محافظ صبيا حسن الحازمي، الذي تقدم المعزين: إن الحزن أحاط بنا منذ نبأ استشهاد شهيد الوطن العماري، لكن ما يخفف عنا هو استشهاده في أرض الشرف والبطولة، وهو مبعث فخر واعتزاز لنا، في محافظة صبيا أن قدم أحد أبنائها روحه فداء لدينه ثم مليكه ووطنه. وداع الشهيد محافظ صبيا يقدم واجب العزاء في الشهيد العماري أسرة الشهيد خلال تلقيهم التعازي