عشق محمد أحمد البعسوس، منذ طفولته، الأشياء القديمة، كونها تحرك فيه حنينا إلى الماضي، وقرر أن يجمع كل ما تقع عليه يده وذائقته في متحف هو الأول من نوعه في محافظة المخواة، وبرغم أنه يعمل سائقا في تعليم المخواة، إلا أنه يحمل حس المثقف، ويتعامل مع التاريخ بغرام، فأسس متحفا صغيرا في قريته الصغيرة «الجوار» في وادي الملح (10 كلم جنوب شرق المخواة)، وبلغت كلفة المتحف الصغير ما يزيد على 30 ألف ريال. البعسوس يؤكد أنه منذ الصغر يحب الأشياء التراثية، وحرص كثيرا على الذهاب للأسواق الشعبية؛ ليشاهد المعروضات التراثية ويقتنيها من كبار السن في القرية، وبعض القرى المجاورة، ويشتري ما يمكن شراؤه، فيما ينال بعضها مجانا، وبخاصة من الأقارب، وبعضها يدفع قيمته مضاعفة، فجمع في متحفه بجوار منزله من حلي النساء القديم: الشوقب، الريال الفضة، الحجول، الوضاحة، والمفارد، اللباب، وبعض العطور والأبخرة، إضافة إلى «الرحا» وسنة المعمل (المحراث)، أو من اللباس النسائي القديم: المدرعة، الوزرة، والصديرية، ومن أدوات الحفظ «الجونة»، والمغلفة وراديو يعمل ب«الهندل» والطاقة الشمسية، وبعض النقود السعودية القديمة، والعملات، وحافظات للشاي، وساعات قديمة، وهواتف نقالة.