قبل أسبوعين من تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في القطيف، استطاعت الجهات الأمنية على جسر الملك فهد إحباط محاولة تهريب 30 كيلو جراما من مادة RDX المتفجرة المستخدمة في العملية الإرهابية في القديح. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في حينه «فتش المراقبون الجمركيون بجسر الملك فهد سيارة مشتبها بها عثر داخلها على (14) كيسا بلاستيكيا مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها 11 كيسا مغلفة بالقصدير، تحتوي على مادة عجينية، وزنها 30.87 كيلوجراما، أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلة الجنائية أنها مادة (RDX) شديدة الانفجار، وكيسان يحتوي كل منهما على 25 كبسولة تفجير، بما مجموعه 50 كبسولة تفجير، إضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله 6 أمتار. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية أشاد خلال الأسبوع الماضي بالإنجازات الكبيرة لرجال الجمارك والأمن في جسر الملك فهد. وقال، خلال لقائه مدير جمرك جسر الملك فهد ضيف الله بدر العتيبي: «ما تم تحقيقه من إنجاز في ضبط كمية كبيرة من المتفجرات لا نعلم من كانت تستهدف، لكن المؤكد أنها كانت لن تصب في خير هذه البلاد، لكن توفيق الله ثم يقظة رجال الجمارك حالت دون دخولها». فيما أكد ضيف الله بن بدر العتيبي مدير عام جمرك جسر الملك فهد حينها أن جسر الملك فهد الذي يعد أحد أبرز المنافذ الحيوية الهامة ويشهد حركة كبيرة وكثافة لا يشهدها أي منفذ آخر من منافذ البلاد، الأمر الذي دعا الجمارك لتكثيف جهودها لمواجهة حجم العمل الكبير واتباعه الآليات جيدة تعتمد على الكوادر البشرية والتقنيات والأنظمة الحديثة والتدريب والوسائل الآلية من أنظمة فحص بالأشعة للشاحنات والسيارات والطرود والحقائب، والوسائل الحية من كلاب بوليسية مدربة على اكتشاف المخدرات والمتفجرات وغيرها، وذلك لحماية الوطن والمجتمع من المخاطر التي تهدد الصحة والأمن كالأسلحة والمتفجرات وغيرها.