المهندس عبدالعزيز محمد سندي جمع في نحو (290) صفحة مجموعات من الآيات وتفسيرها مع بعض الأحاديث النبوية الشريفة والحكم والأشعار وآثار الصحابة والتابعين .. بعنوان : معادلة الحياة. ففي المبحث الثاني عشر مثلا أورد آية : قال تعالى : (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ۖ ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الْآخرة من نصيب). يعني من كان عمله للآخرة نقويه ونعينه على ما هو بصدده، ونجزيه بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، أما من كان سعيه ليحصل له شيء من الدنيا وليس له إلى الآخرة هم بالكلية؛ حرمه الله ثواب الآخرة، وحصل له من الدنيا ما كتبه الله له بحسب اجتهاده. ومن الآثار قال : وروى ابن أبي حاتم عن أبي يزيد قال : لقيت امرأة عمر يقال لها : خولة بنت ثعلبة، وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها، حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز، قال : ويحك أو تدري من هذه ؟ قال : لا . قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها، إلا أن تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها. وفي المبحث الرابع عشر أورد الحديث النبوي الشريف التالي : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله إنه كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت. قال : إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله حضر الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان. ثم قال : يا أبا بكر ثلاث كلهن حق : ما من عبد ظلم بمظلمة فيعفي عنها لله إلا أعزه الله تعالى بها ونصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عز وجل بها قلة». وفي المبحث العشرين أورد القصة التالية: جاءت امرأة إلى موسى عليه السلام، فقالت : أدع الله أن يرزقني بولد، فدعا لها ثم قال : إن الله يقول إنك مكتوبة عنده عقيم، وبعد بضعة أشهر أتت المرأة وهي حامل، قال موسى : يا رب قلت إنها عقيم ؟! قال : يا موسى ! إنها كانت تدعو وتقول: يا كريم.. السطر الأخير : تكلم وسدد ما استطعت فإنما كلامك حي والسكوت جماد..