نوه نائب الرئيس اليمني المهندس خالد بحاح بوقفة المملكة ممثلة في قيادتها الكريمة، مع أشقائهم اليمنيين في الأزمة الحالية التي يعانيها اليمن، مؤكدا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجميع مواقفه الشجاعة، محل تقدير كل مواطن يمني. وأكد بحاح لدى تدشينه صباح أمس مركز الأمل في القنصلية اليمنية بجدة لتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بصورة غير نظامية، أن هذه المبادرة ليست غريبة على القيادة السعودية التي قدمت الغالي والنفيس لأشقائها في اليمن، ونجحت في إقامة تحالف دولي كبير لإنقاذ الوطن من أيدي الميليشيات الحوثية الآثمة ومن يعاونهم، لافتا إلى أن عمل اليمنيين في وطنهم الثاني السعودية بشكل نظامي سيساعدهم على الاستقرار ويشعرهم بكثير من الطمأنينة. وثمن نائب الرئيس اليمني الدعم الكبير الذي تقدمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة لمركز الأمل لتصحيح أوضاع اليمنيين، شاكرا الشيخ صالح بن عبدالله كامل رئيس الغرفة على دعمه ومساندته، وكافة القيادات التنفيذية لغرفة جدة وأصحاب الأعمال الذين يقفون مع اليمن في محنته. وكان نائب الرئيس اليمني قد دشن صباح أمس، مركز الأمل في القنصلية اليمنية بجدة لتصحيح أوضاع ما يقارب مليون يمني من المقيمين بصورة غير نظامية في المنطقة، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط. وتعرف بحاح على خطوات عمل المركز الذي تديره القنصلية، وأقسامه المختلفة الرامية إلى سرعة إنجاز المعاملات وتصحيح أوضاع المترددين عليه بكل يسر وسهولة، وذلك بحضور القنصل العام اليمني بجدة علي العياشي، ونائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، وعدد من مسؤولي القنصلية. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن المركز يستوعب 8 آلاف مستفيد في الساعة و150 موظفا دبلوماسيا لمساعدتهم على الاستفادة في المدة الممنوحة لهم والتي تنتهي خلال أقل من 50 يوما وفقا للأوامر الملكية السامية التي اختصت المواطنين اليمنيين دون غيرهم، تقديرا للظروف الصعبة التي يشهدها اليمن حاليا واستكمال للخدمات الإنسانية التي تقوم بها الحكومة السعودية للتخفيف عليهم. وأضاف: المركز تم تجهيزه خلال 48 ساعة عبر إنشاء خيام متطورة مكيفة ومجهزة بكل الخدمات بدعم ورعاية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة شبيهة للخيام التي جرت إبان تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية في السعودية قبل عامين، وجار العمل على مساندة طاقم السفارة بمتطوعين لتسريع العمل وتمكين الإخوة اليمنيين من الاستفادة من الموقف الإنساني النبيل من خادم الحرمين الشريفين، حيث وجه الشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة بالوقوف مع الإخوة اليمنيين في هذه المحنة. وأشار بترجي إلى أن تجاوب غرفة جدة جاء بناء على طلب من القنصلية اليمنية بجدة والتي شهدت إحاطة مبانيها بشعارات الألوف من المراجعين واضطرارهم للوقوف لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة مما عرض البعض لضربات شمس نقلوا على أثرها للمستشفيات، مؤكدا استمرارهم في دعم جهود القنصلية الكبيرة والتي تستمر إلى 16 ساعة يوميا وحتى يستفيد كل الإخوة اليمنيين من الأوامر الملكية مختتما حديثه بأن عدد اليمنيين المعنيين بهذه الخدمة يوازي عدد اللاجئين السوريين في لبنان.