يواصل سوق الخوبة الأسبوعي نشاطه رغم قربه من منطقة المواجهات على الشريط الحدودي، حيث ساهم استقرار الوضع الأمني بشكل كبير في طمأنة مرتادي السوق. «عكاظ» تجولت أمس في السوق ورصدت واقعه ميدانيا، والتقت العديد من الباعة والمتسوقين في جنباته، ففي سوق الأغنام قال علي خوري (صاحب مواشٍ) إنه جاء من قرية الدغاير ليبيع الأغنام في سوق الخوبة لما يمتاز به من تواجد المشترين بأسعار جيدة، مؤكدا أن الوضع الأمني مطمئن للغاية، وليس هناك ما يدعو للخوف أو القلق. ومن الزبائن يقول ماجد شوقي إنه أتى من محافظة صامطة من أجل شراء ذبائح، ويؤكد أن الوضع في السوق على مايرام رغم ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي عن مقذوفات الحوثيين، مشيدا بجهود الدولة في تأمين حدود الوطن، معربا عن فخر الجميع بما يقدمه جنودنا البواسل وتصديهم الشجاع لكل من يريد النيل من أمن الوطن. ويؤكد ماجد حسن «ثقتنا أولا في الله كبيرة، ثم في جنودنا البواسل الذين يسهرون ليل نهار من أجل الدفاع عن الدين والوطن وحماية الحدود، وأتينا للسوق وكلنا ثقة بأن الوضع طبيعي للغاية وفعلا هو ما وجدناه على أرض الواقع.. نسال الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم». كما تجولت «عكاظ» في سوق الخضار والقهوة والكاذي والفل والبعيثران والخناجر التي حضرت بقوة في جو يسوده الأمن والطمأنينة.. فالباعة والمتسوقون فخورون بما يقوم به رجالنا البواسل على الحدود من دحر المعتدين، ويشدد مرزوق علواني وأحمد سفياني على أن الوضع طبيعي للغاية وليس هناك ما يعكر صفو السوق، مضيفين: «كما ترون نحن نعيش حياتنا بشكل طبيعي وحضرنا للسوق لشراء بعض لوازمنا اليومية وسنعود إلى أسرنا في أمن وأمان». إلى ذلك، أوضح وكيل محافظة الحرث عبده مجرشي أن توجيهات صدرت بالإبقاء على السوق في وضعه الطبيعي، وليس هناك ما يدعو للخوف بفضل الله ثم بفضل ما تبذله الدولة من جهود كبيرة لحماية الوطن وتأمين حدوده، وهناك تواجد أمني على مدار الساعة بتوجيهات أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، ومتابعة من محافظ الحرث مبارك السبيعي.