برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ينطلق اليوم في الرياض المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الخامس تحت عنوان «النفايات الخطرة وآلية إدارتها». وأوضح ل«عكاظ» الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، أن اللقاء ينطلق بمشاركة وزارات البيئة والغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي والقطاع الحكومي والخاص والمنظمات البيئية والإقليمية والدولية، وصناع القرار في العمل البيئي على المستوى الخليجي والإقليمي ونخبة من الشركات العالمية المعنية بالعمل البيئي في العالم، بجانب أكثر من 200 خبير محلي وعالمي في مجال الاستخدام الأمثل للمواد بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة وإدارة النفايات البيئية والطبية وإدارة المياه وكفاءة الطاقة وتكنولوجيا البيئة الصديقة. وحول وضع النفايات الطبية التي خصصت لها جلسة علمية وآلية التخلص منها، قال: الهدف من إنشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية هو الحماية والوقاية والعلاج من الأمراض، وفي المقابل يصدر عن هذه المؤسسات الصحية نفايات طبية وفي حال عدم إدارة تلك النفايات بطريقة سليمة فإن ذلك سيؤدي إلى آثار بيئية خطيرة وأمراض وأوبئة، وعلى هذا الأساس تسند مهمة التخلص من النفايات الطبية إلى مؤسسات استثمارية تصدر لها تراخيص من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتكون مهمتها نقل ومعالجة والتخلص من النفايات الطبية بحسب المعايير البيئية مستخدمة في ذلك أحدث التقنيات، وفي هذا المجال يمنح القطاع الخاص الفرص الاستثمارية التي تحقق المنافع الاجتماعية والصحية والبيئية والاقتصادية، مبينا أنه كان للمملكة الدور الريادي في هذا المجال، حيث أصدرت الأنظمة الكفيلة بإدارة هذا النوع من النفايات الطبية والخطرة، ونصت مواد وفقرات النظام العام للبيئة على الحد من تنامي النفايات وإلقائها والتخلص منها بطرق عشوائية، وتشجيع القطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال، ولعل اهتمام المملكة بهذا الجانب يعززه موافقة المقام السامي على النظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية الخطرة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعن تقيد المستشفيات بتعليمات معالجة النفايات الطبية، أشار إلى الدور الذي تقوم به وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى التابعة لجهات حكومية من خلال إلزام هذه المستشفيات بالتعاقد مع مختصين في النفايات الطبية ومرخصين من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتقييد بعض التراخيص الطبية بعقود التخلص من النفايات الطبية، وتقوم القطاعات الصحية بالتنسيق مع الرئاسة حيال ضبط المخالفات وإيقاع العقوبات المناسبة للمستشفيات التي لا تلتزم بالأنظمة البيئية وتطبيق العقوبات والغرامات على من يخالف هذا النظام. يذكر أن الجلسة الافتتاحية يفتتحها الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر ويتحدث فيها محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، وكذلك الدكتور عبدالرحمن العوضي المدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، كما يلقي كلمة أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عادل الزياني الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بأمانة المجلس، بالإضافة إلى خبير عالمي يتحدث عن الموضوع الرئيس وهو النفايات الخطرة، كما يسبق الجلسة الافتتاحية تدشين المعرض المصاحب للمنتدى بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين بهذا الجانب. ويتناول المنتدى في جلساته يومي الاثنين والثلاثاء موضوعات مهمة ويستعرض تجارب عالمية في مجالات كفاءة استخدام الموارد ومعالجة قضايا المياه وإدارة مياه الصرف الصحي وكذلك إدارة النفايات الطبية والبيئية كما يتناول المنتدى تكنولوجيا البيئة الصديقة ووضع استراتيجية عمل مستدامة وفعالة لرصد الانبعاث.