أن تخسر وأنت تضحك أجمل من أن تخسر وأنت تبكي، كلام قاله أحد المهتمين بعلم النفس في إحدى الإذاعات، فتداخلت معه من باب البحث عن تفاصيل الخسارة هل خسارة كرة قدم أو خسارة مال، فقال تأتي على الجانبين فضحكت وضحكت مقدمة البرنامج، فقال حتى في هذه الحالة جميل الضحك! لا أود أن أكمل حوارنا الذي امتد أكثر من عشرين دقيقة بقدر ما أشير إلى أن ثمة برامج مزدحمة بمثل هذا الطيب الذي فعلا كان طيبا في تفهمه لمناقشتي، لكنه لم يكن مقنعا في تفسير أن تخسر وأنت تضحك خير من أن تخسر وأنت تبكي، مع احتمالية أن الرجل لديه ما يبرر مقولته أو أنه يرمي إلى ما هو أبعد من فهمي وفهم المذيعة التي تبنت وجهة نظري فيما تبقى من الحوار! في كواليس الإعلام، وأعني المكتوب هناك من الأسرار ما يجعلني أفكر في أن أدخل إلى عالم التأليف بكتاب أحكي فيه تجربة أكثر من ربع قرن بين المحابر والمطابع بكثير من الشفافية والفرق بين صحافي ولد يسير على قدميه في شارع الكتابة، وآخر مر بكثير من المراحل حتى وصل لمرحلة الوقوف على قدميه! يقولون إن هناك إعلاميين يتقاضون شرهات وهبات من بعض مسؤولي الأندية نسميها بالمطلق رشوة، لكن هنا نتحدث عن المرتشي ونترك الراشي يواصل عبثه بشراء ذمم الناس ليقولوا عنه ما لا يستحق أو يدافعوا عن أخطائه، فلماذا لا يكون هناك في مهنة الأخلاقيات ومهنة الشرف من يتبنى مقاضاة هؤلاء، وكشف أولئك، ولا سيما أن لعبهم على المكشوف! تيسير الجاسم أيقونة الأهلي، فلا تحاولوا أن تشوهوه يا ناس تويتر، فهشتاقكم وتغريداتكم لا يمكن الاعتماد عليها أو النظر لها إلا كونها كلمات للاستهلاك، فوفروا على أنفسكم مشقة التغريد! أيها الكابتن الكبير تيسير الجاسم لا تنظر لهذه الحملة المعنونة ب«ارحل يا تيسير» على أنها رسالة جمهور الأهلي بقدر ما تنظر لها على أنها رسالة تشابهت فيها الأسماء ليس إلا! فرسائل تويتر لك عليها لأنها رسائل حمالة أوجه يتساوى بعضها في الشكل وتختلف في المضمون والأهداف. أتمنى ألا أرى من الأهلاويين من يصادق على تغريدات وأقوال من يطالب برحيل أو اعتزال تيسير الجاسم. يتزاحمون على بوابة الشهرة ليل نهار فلان وفلان وفلان، لكن يظل استاذ الوعي رافضا أن يقترب من هذه البوابة لأنه الشهرة نفسها! في هذه النادي فقط كل المواعيد وهم، وفي هذا النادي فقط وصلت المواعيد لمرحلة جعلت أحد كباره يقول في أعقاب تناميها اكذب اسمع وأنت ساكت! من مصلحة الاتفاق أن يتم مصالحة الفرقاء قبل الانتخابات، ومن مصلحة الاتفاق أن لا يشوهه رئيسه الذهبي لمجرد أن فلان لا يحبه. الأهلي والهلال ورقة الجمهور مهمة من الذهاب من جدة والرياض إلى دور الثمانية في بطولة الأندية الآسيوية. لا تطالبني أن أكون أنت، ولن أطالبك أن تكون أنا.. فهمت أيها الفخم جدا. ومضة تجمعين الضد في كل الأمور.