البسمة المختفية ظهرت على شفتيها.. العيون تنظر.. الأيدي تؤشر.. ما الذي جرى؟ المفروض أن تبكي.. المفروض أن تدخل غرفتها ولا تخرج.. المفروض ألا تقابل أحدا!! قالت العجوز.. اسألوني أنا... وما دخلك أنت أنا الأم.. أنا من شهرت.. أنا من تطلعت لهذه الفتاة أن تكون زوجة مستقرة.. لكن من تزوجته كان رجلا.. آه خسارة فيه هذه الكلمة.. أمسى وأصبح هذا الرجل (ميت الضمير) ولهذا كانت ابنتي تضحك.. تضحك.. من سوء حظها ومن نكدها.. تضحك.. تضحك.. ولكنه ضحك كالبكاء. وعشنا وشفنا حسنا عسى الله يعوضها خيرا.. عسى.. عسى.....