اكد رئيس المجلس السياسي في محافظة نينوى محمد غصوب يونس، ان قرار الحكومة الاتحادية بمنع تسليح الحشد الوطني او السنة سيجعلنا نتحول الى قنابل موقوتة من اجل تحرير محافظاتنا من داعش خاصة، مؤكدا ان سنة العراق اصبحوا بين ناري داعش وايران. وقال في حوار اجرته «عكاظ» ان بغداد لن تسقط لانها بحماية الجيش العراقي المؤتمرة بعض قياداته من الايرانيين. وفيما يلي تفاصيل الحوار: داعش تهدد بأنها بعد الرمادي قادمة لبغداد، هل هناك خطر على العاصمة؟ ●● ما يحصل في الرمادي وفي العراق بشكل عام هو عبارة عن صراع متورطة فيه ايران حتى النخاع، وما حدث تحديدا في الرمادي هو مؤامرة حاكها اعوان المالكي ضد الطائفة السنية، فأعوان المالكي طالبوا ان تتدخل قوات الحشد الشعبي في عملية تحرير الرمادي، رافضين ان يتم تجهيز اهل السنة للدفاع عن مدينتهم، فكان الاهالي في خيار بين امرين، اما ان تتحرر مدينتهم على يد قوات الحشد الشعبي وهي ميليشيات مدعومة من ايران واما ان تسلم مدن السنة الى داعش. اما بغداد فلن تسقط بيد داعش لأن الجيش العراقي متواجد فيها ولم ينسحب منها منذ بداية الازمة واغلب قيادات الجيش هم بإمرة الحشد الشعبي اي بإمرة القيادة الايرانية وقرار سقوط بغداد ممنوع. لكن العبادي يتجه بدوره للاعتماد على الحشد الشعبي لتحرير الرمادي، هل تعتبرون أن خياره صائبا؟ ●● يجب الاشارة الى ان العبادي حاول اعادة الدولة الى مسارها الصحيح، لكنه واقع تحت تأثير المالكي الذي نعتبره «صالح العراق» لانه ما زال يتحكم بكل مرافق الدولة وايران ما زالت تدعمه بالمال والسلطة خاصة ان نفوذه واضح داخل الحكومة وهذا ما يجعل العبادي مكبل اليدين، فليس بإمكانه ان يحرك قيد انملة لأن القيادات الشيعية تستأثر بقرارات رئيس الحكومة. إلى أين سيؤدي استئثار الإيراني وهيمنته على قرار الحكومة العراقية برأيكم؟ ●● يؤسفني ان أقول ان الاستئثار الايراني مستمر في العراق وذلك بسبب غياب التحالف العربي عن الشأن العراقي، علما اننا شاهدنا كيف تلاحم التحالف العربي لنجدة اليمن ووضع حدا للايرانيين. فما يحدث في المدن السنية خطير ان كان في نينوى او ديالا او الانبار التي تعتبر اكبر محافظاتالعراق، كل هذه المدن هي الان تحت مرمى او سيطرة داعش وهذا يحتاج بشكل عاجل لتحالف عربي، فماذا ننتظر!! ان يحدث في العراق ما يحدث في سوريا التي اصبحت تحت النفوذ الايراني عبر ميليشيات حزب الله وغيرهم.. نحن بين نارين اما نار داعش واما نار الايرانيين وكل ما نطلبه من العالم ان يسعى لمساعدتنا بالسلاح، لا نريد ان يحرر ارضنا احد، ولسنا بحاجة لأية قوات عسكرية تدخل ارضنا، بإمكاننا تحريرها ولكن من دون سلاح لن نستطيع. والسنة في العراق منزوعو السلاح. من يتحمل مسؤولية ما يحصل؟ ●● المسؤولية الكبرى تتحملها ايران لكن ما يحصل او ما وصلت اليه الامور يتحمل مسؤوليتها بعض القيادات السنية التي تعمل ضد مصلحة المكون السني في العراق من ضمنهم جمال الكربولي وصالح المطلك، ونحن نحمل هذين الرجلين المسؤولية الاكبر والحزب الاسلامي العراقي يضغط علينا كسنة في العراق في سبيل ان نقبل ان يدخل الحشد الشعبي الى نينوى ولكننا رفضنا. لقد شكلنا قوات من نينوى تحت مسمى الحشد الوطني وقد تلقينا دعما لوجستيا مشكورا من الاتراك وهذه المعسكرات موجودة لدينا في اقليم كردستان وتبعد عن نينوى حوالى العشرين كيلومترا لا اكثر وفيها ما يقارب ال 12 الف مقاتل وهؤلاء المقاتلين بحاجة الى السلاح للتحرك ورغم الحديث عن بعض الوعود الا اننا لم نتلق بعد قطعة سلاح واحدة، فالحكومة الاتحادية ما زالت ترفض تسليم السلاح للحشد الوطني علما ان السلاح يسلم للحشد الشعبي، برأيكم حتى يتم تسليم السنة في العراق أو الحشد الوطني السلاح المطلوب، إلى أين يمكن أن تتجه الأمور؟ ●● اننا في خيار بين امرين اما داعش او الحشد الشعبي الايراني، لذلك سنكون كالقنابل الموقوتة وسنكون انتحاريين من اجل تحرير مدينتنا طالما اننا غير قادرين على الحصول على السلاح.