خسر الفريق الأهلاوي للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أن رفضها طوال مشواره في كافة البطولات المحلية والآسيوية، وفي مواجهة الأمس استجدت في الفريق أمور عدة أظهرته في غير صورته ووضعه وقد تكون لأسباب جوهرية كتبت أول هزيمة في ملف جروس مع الراقي. استفزازات الإيرانيين منذ وصول الفريق الأهلاوي إلى إيران كانت المعاملة السيئة، حسب ما أكد رئيس بعثة الفريق التعمد في تأخيرهم واستفزاز كبير للبعثة بأكملها سواء بطريقة الكلام أو التصرفات من قبل الإيرانيين، وسوء المعاملة. وحتى في أجواء المباراة كان الاستفزاز متواجدا من قبل الجماهير، وحتى من لاعبي فريق نفط طهرانالإيراني، الأمر الذي زاد من ضغط لاعبي الأهلي واخرجهم كثيرا عن المباراة واللعب رغم محاولة بعض اللاعبين تحسين النتيجة لكن دون جدوى. وعلى الإدارة الأهلاوية ألا تصمت عن التصرفات التي بدرت من الإيرانيين، والرفع للاتحاد الآسيوي بكل ما حدث. آثار خسارة الدوري من الواضح أن خسارة الفريق الأهلاوي لقب دوري عبداللطيف جميل الذي ذهب لصالح النصر لا زالت آثارها في عقول ونفسيات اللاعبين، الأمر الذي قد يكون قلل من عزيمة نجوم الملكي وحماسهم الذي كان طاغيا طوال موسم كامل. وكان على الجهاز الفني التنبيه والحذر من هذا الأمر وسرعة تهيئة اللاعبين وإخراجهم من ذلك المأزق وتلك الحالة، خاصة وأن المواجهة كانت أمام من يلعبون على الجانب النفسي بكل امتياز .. لذا يجب التحضير جيدا لمباراة العودة الأربعاء القادم، خاصة وأن النتيجة ليست بالمعجزة على الفريق الأهلاوي بتجاوزها وقلبها لصالحه بأكثر من هدف، خاصة وأن لديه كل العوامل القادرة على فعل هذا الامر. السومة فاصل شحن أظهرت المباريات الأخيرة نجم وهداف الأهلي اللاعب السوري في غير وجهه المألوف وتحديدا من بعد عودته من الإصابة في مباراة التعاون، وتبعها في مواجهة الديربي واخيرا مباراة الأمس، حيث لم يكن ذلك اللاعب الحاسم الذي عهده المجانين، وقد يكون لإصابته دور في ذلك إذا لم يشف منها بعد، وإذا كان ذلك فعلى الجهازين الفني والطبي عدم المغامرة ب «عمر» حتى لا تكون الخسارة أكبر، أما إذا لم يكن للإصابة دورها فمن الذي غيب السومة في أصعب الأوقات. جروس وغلطة أوزفالدو ندرك أن لا أحد يجيد قراءة المباريات أكثر من مدرب الفريق السويسري جروس، ولكن لم يكن البرازيلي أوزفالدو الخيار الموفق في غالب المباريات وخاصة في مواجهة الأمس، سيما وأن هناك من يتجاوزه في الأفضلية بمراحل، فالمؤشر كان أحد أهم اللاعبين في هذا الموسم ومع ذلك ركنه المدرب في الدكة على حساب من لم يقدم ما يشفع له، وهنا لا بد على جروس وهو المدرب الناجح أن يغير من قناعاته حتى يواصل الامتياز.