علمت "الوطن" أن رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد لم يتقدم باستقالته من منصبه، ولا يفكر في ذلك نهائياً. يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه أنباء أشيعت عن تقديم الرئيس الأهلاوي استقالته، أعقاب فقدان فرصة فوز فريقه الأول لكرة القدم بلقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعدما ظل منافسا حتى الجولة قبل الأخيرة من الدوري والتي تعادل خلالها أمام التعاون وفاز النصر على الهلال ليحسم اللقب لصالحه. وأضافت المصادر أن الأمير فهد عقد عدة اجتماعات مع المدير الفني للفريق، السويسري كريستيان جروس، برفقة رئيس لجنة الاستثمار والتسويق الأمير فيصل بن خالد ومدير الكرة مروان دفتردار، لتحديد احتياجات الفريق للموسم المقبل من عناصر محلية وأجنبية، وكذلك معسكر الفريق الذي حددته إدارة الكرة مع جروس مبدئيا في إيطاليا أو سويسرا، على أن تنطلق تمارين الفريق التحضيرية للموسم المقبل منتصف شهر رمضان المبارك. ويبدو المحترف المصري محمد عبدالشافي قريبا من البقاء في الفريق لموسم ثان، حيث فتحت الإدارة المفاضات مع إدارة ناديه، لاسيما أنه ألمح إلى رغبته الأكيدة في الاستمرار مع الأهلي. في المقابل، اقترب حارس الرائد أحمد الكسار من الانضمام للأهلي، بعد أن وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى تفاهم حول الأمور كافة. من جهته، أكد المدير الفني السويسري جروس أن على الأهلاويين أن يفتخروا بما قدمه الفريق خلال الموسم الجاري، وقال: "لو كان هناك تقدير أفضل من ممتاز لكان يستحق ذلك فريقي، فهو لم يخسر وقدم مستويات مميزة ونافس حتى الرمق الأخير، وسيكون في القادم أفضل"، مقدما شكره للاعبين على ما قدموه في هذا الموسم مقارنة بالأرقام في المواسم الماضية. يذكر أن المحترف السوري عمر السومة قدم اعتذاره عبر حسابيه في موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" وإنستجرام" لجروس وزميله مهند عسيري، إثر نرفزته عند استبداله خلال مباراة الاتحاد أول من أمس، نظير حرصه على التسجيل وضمان لقب هداف الدوري الذي حسم لصالحه. في المقابل رددت الجماهير الأهلاوية نشيد "وعبر الزمان سنضمي معا" بعد مباراة الاتحاد، في إشارة إلى استمرار وقوفها مع الفريق رغم خسارته للقب الدوري الحلم الذي طال انتظاره، وقبل مواجهتي فولاذ الإيراني في دور ال16 لمسابقة دوري أبطال آسيا الأربعاء 20 مايو ذهابا والأربعاء 27 من الشهر نفسه إيابا. من جهة أخرى، تشير أنباء من داخل البيت الأهلاوي إلى أن حالة من عدم الرضا تسود الجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير على مستوى المحترفين البرازيليين أزفالدو وبرونو سيزار، حيث لم يقنع الأول بما قدمه رغم محاولاته الجادة في اللعب بقوة وتقديم عطاءات كبيرة إذ أضاع كثيرا من الأهداف المحققة أمام المرمى، آخرها هدفان كانا محققين وهو في مواجهة مرمى الاتحاد في ديربي الغربية الذي أقيم على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة أول من أمس. أما برونو سيزار، فيرى كثير من النقاد الرياضيين أن عودته لم تكن في محلها حيث لم يقدم اللاعب المستوى المأمول منه ماعدا بعض التسديدات من مسافات بعيدة أو ضربات حرة سجل منها أكثر من هدف، وكان من الأولى في نظر هؤلاء النقاد الإبقاء على اللاعب مصطفى الكبير لأنه قدم عطاءات أفضل من برونو، إلا أن ضغط الإدارة برئاسة الأمير فهد بن خالد على المدرب السويسري كريسيتان جروس جعلته يتنازل عن قناعاته باستمرار الكبير لفترة أطول. وتدرس الإدارة الأهلاوية حاليا التعاقد مع أكثر من لاعب أجنبي وآسيوي سواء من داخل المملكة أو خارجها بدلا عن أزفالدو وسيزار.