يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الخميس قبيل مغادرته إلى جدة، عددا من المشاريع الطبية في وزارة الحرس الوطني، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، عن شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، على هذه الرعاية الكريمة والدعم الكبير الذي تلقاه وزارة الحرس الوطني بقطاعاتها كافة وخاصة القطاع الصحي من لدنه يحفظه الله، ومنها تدشين مشروعات تعكس النهضة الطبية والصحية التي تعيشها المملكة، مؤكدا أن هذه الرعاية الكريمة تأتي امتدادا لاهتمام الملك المفدى بصحة المواطن، وتنمية القطاع الصحي حتى أصبح هذا القطاع عنواناً بارزاً للمملكة، بما تحرزه من تقدم وإجراء العمليات الدقيقة. مبشرات تنموية من جانبه ثمن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، رعاية خادم الحرمين الشريفين، تدشين المشروعات الطبية الجديدة، ووصف ذلك بأنه من المبشرات التنموية في عهده الميمون، مشيراً إلى أن القطاع الصحي بالحرس الوطني حافل بإنجازات تشرف الوطن، مؤكداً أن عجلة التطور لا تتوقف في هذا القطاع الذي يسهم بأدوار ملموسة في المكانة التي حققتها المملكة في الحقل الطبي. ورفع د. القناوي الشكر والتقدير للملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعم وتشجيع كل شأن فيه رفعة الوطن ومصلحة المواطنين بما في ذلك التوجيهات الكريمة التي ترتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم، موضحا أن المشروعات التي يرعى الملك المفدى تدشينها تشمل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي. وأكد أن افتتاح هذه المشاريع سيعزز قدرات القطاع الطبي في وطننا الغالي وجودة الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين. تخصصي الأطفال يذكر أن مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال هو أول مستشفى متخصص في طب الأطفال في المملكة، بسعة استيعابية تصل إلى 552 سريراً، على مساحة 192.000 متر مربع، ويتألف من ثلاثة أبراج بارتفاع 11 طابقا تم تخصيص البرجين الأول والثاني للأطفال ليقدما رعاية طبية فائقة ومتميزة بأجنحة تنويم بسعة 364 سريرا بغرف مفردة موزعة إلى 40 سريرا لغرف العناية المركزة و48 سريراً لمرضى الأورام وزراعة نخاع العظم و8 أسرة للطب النفسي للأطفال و4 أسرة لحالات الحروق، فيما خصص البرج الثالث للبالغين وهو يضم مركز علاج الأورام بسعة 100 سرير بغرف مفردة، ومركز جراحة وزراعة الأعضاء بسعة 78 سريراً بغرف مفردة. وتشترك الأبراج الثلاثة في المستشفى مع بعضها في الأدوار السفلية لتضم عدة أقسام حيوية ووحدات علاجية، هي قسم الطوارئ الذي تم تزويده بتقنية متطورة لإسعاف المصابين من الأطفال مؤلف من 57 غرفة فحص علاج، وقسم جراحة اليوم الواحد لإجراء العمليات الصغيرة ويحتوي على 30 سريراً مع سبع غرف خاصة بها و8 كراسي لسحب عينات الدم، وقسم العلاج الإشعاعي ويحتوى على 20 سريراً مزودة بأحدث التقنيات المتطورة لعلاج هذا النوع من الأمراض، و16 غرفة للعمليات الجراحية مجهزة بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الطب الجراحي من معدات وأجهزة، و10 أسرة للتخدير، و26 سريراً للبالغين والأطفال للتحضير قبل العملية وبعد الإفاقة، ومركز العيادات الخارجية التخصصية. مركز الأبحاث الطبية أما مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية فهو من المشروعات الرائدة في تطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية اللازمة لفهم واستيعاب المشكلات الصحية وإيجاد حلول لها، وإنشاء بنية بحثية إبداعية مع الالتزام الكامل بالمعايير الأخلاقية الوطنية والعالمية وللمركز فرعان في المنطقتين الشرقية والغربية. ويضم المركز مختبرات ذات ثلاثة مستويات للسلامة الحيوية منها 55 مختبرا متعدد الاستخدام و28 مختبراً وغرف عمليات وغرف أشعة، وبنك الحمض النووي، وبنك الأنسجة الجينية، وبنك للدم، و قاعدة البيانات ومختبرات الأمصال، ومختبرات الجزئيات الدقيقة، ومختبر الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، ومختبر المناعة. ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في المركز تأسيس بنك الخلايا الجذعية، الذي يؤدي دورا أساسيا في فهم عوامل الأمراض وتطوير العلاج المناسب لكل مرض، ومن خلال البنك تم إنجاز مشروع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، بغرض إيجاد قاعدة بيانات بالمتبرعين للمرضى المحتاجين إلى زراعة الخلايا الجذعية، للعلاج من بعض الأمراض المستعصية (سرطانات الدم والأمراض الوراثية). وقد تم ربط السجل السعودي بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية. المختبر المركزي ويهدف المختبر المركزي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض إلى توفير وتقديم التحاليل والخدمات المخبرية المرجعية الاستشارية مع المحافظة على جودة التحاليل المخبرية وفقا لأعلى المعايير من خلال برامج الاعتماد الدولية، وتقديم برامج تعليمية لتدريب للكوادر الوطنية في المجال. وهو يخدم جميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الحرس الوطني في المملكة من خلال توفير قائمة شاملة للتحاليل السريرية الروتينية والمتطورة باستخدام أحدث التقنيات في مجالات علوم الوراثة الجزيئية والجينوم، علم الكيمياء الحيوية الوراثية، التشخيص الوراثي لأجنة أطفال الأنابيب قبل الزرع، علم الوراثة الخلوية والجينوم الخلوي، علم الأورام الجزيئي، علم أمراض الأنسجة والخلايا، علم المجهر الإلكتروني، علم الأحياء الدقيقة السريرية، علم المناعة الخلوية والأمصال، علم أمراض الدم، الكيمياء السريرية، وعلم السموم. ويضم المختبر جناحاً مخصصاً للفصول الدراسية، وغرف اجتماعات لخدمات إدارة الجودة ولتطوير الأعمال وللأغراض التعليمية والإدارية.