تنطلق بعد غد الثلاثاء برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي وتستمر لمدة يومين بفندق هيليتون جدة. وتأتي هذ الورشة مكملة لمسيرة الرؤية التنموية والتي كان من نتائجها مشروع التكامل التنموي، بمشاركة جميع الجهات الحكومية بالإضافة إلى رجال الأعمال، وذلك بهدف التعريف بالمشروع، ووضع آلية تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، وإشراك المجتمع في التنمية، والوصول إلى مبادرات تفعل هذا التكامل التنموي. وينقل متحدثون في الورشة تجارب محلية وعالمية لمشاريع مماثلة تتماشى مع المنطقة وأهدافها، ويديرها مشاركون أبرزهم الدكتور عبدالله بن محمد يار سراج الدين أستاذ مشارك في هندسة وإدارة الإنشاءات بجامعة الملك عبدالعزيز، المهندس عصام أحمد كلثوم العضو المنتدب لشركة بوابة مكة والمستشار التنفيذي لشركة الشامية للتطوير العمراني، المهندس إبراهيم خليل كتبخانه الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، عبدالرحمن محمد المفضي أمين عام صندوق الاستثمارات العامة، المهندس سفيان عبدالسلام مدير عام شركة طيبة لتشغيل المطارات المحدودة، المهندس علاء بن عطاف سلمان مدير عام الإدارة المركزية للشراكة مع القطاع الخاصة بهيئة الطيران المدني، الدكتور عصام حسن كوثر المدير التنفيذي للوقف العلمي. من جهة ثانية، تنظم شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني، المملوكة لأمانة العاصمة، برعاية الأمير خالد الفيصل، يوم الأحد 28 شعبان المقبل لقاء تعريفيا بمنطقة الكدوة، وذلك بفندق برج الساعة «فيرمونت مكةالمكرمة»، بحضور الملاك والمستثمرين وبيوت التمويل والصناديق الاستثمارية. وأوضح الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة ورئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين، أن رعاية وحضور الأمير خالد الفيصل، بوصفه رئيسا للجنة التنفيذية لمشروع تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة، يعطي دلالة أكيدة على الرعاية والدعم الذي يحظى به مشروع تطوير المناطق العشوائية، على خلفية أنه إحدى أهم مخرجات الاستراتيجية التنموية للمنطقة القائمة على (بناء الإنسان وتنمية المكان). وقال: «وجه سموه بأن يكون الإنسان هو الأساس في أي تنمية، والهدف الأول لأي مشروع قمنا به أو سنقوم به مستقبلا»، مضيفا أن مشاريع تطوير العشوائيات تعتبر من أهم أنشطة شركة البلد الأمين - الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة - والتي تهدف إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية في المناطق العشوائية على أساس التكاملية والترابط على أسس وخطط شاملة ومتناسقة، تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية، مثل التشكيل العمراني والإسكان وشبكات المواصلات والمرافق والخدمات العامة والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية. وبين أمين العاصمة المقدسة، أن أجندة اللقاء التعريفي ستتضمن عرضا كاملا ستقدمه شركة البلد الأمين حول آلية الشراكة والاستثمار في مشروع تطوير منطقة الكدوة، وتقديم شرح كامل حول أهمية المشروع، وموقعه، ومخططاته، والمراحل الزمنية لتنفيذه. وذكر أمين العاصمة المقدسة أن منطقة الكدوة ضمن خمس مناطق حددتها اللجنة العليا لتطوير المناطق العشوائية في مكةالمكرمة، هي: (جبل الشراشف، والكدوة، وقوز النكاسة، وحي الزهور، والخالدية)، مشيرا إلى أن منطقة الكدوة تتميز بموقعها المتوسط في المشاريع الحديثة وحدودها على الشوارع الرئيسة في المنطقة المركزية وقربها من المسجد الحرام. وبحسب أمين العاصمة المقدسة، فإن منطقة الكدوة تضم منطقة جبلية غير مبنية تقع في الشرق والشمال الشرقي، ويحدها من الشمال الطريق الدائري الثاني ومن الشرق طريق أجياد، ومن الجنوب طريق جبل النور، ومن الغرب شارع إبراهيم الخليل، وهي تمتد على مساحة تزيد على مليون متر مربع وعلى بعد كليومتر واحد جنوبي المسجد الحرام عند أقرب نقطة له.