«ثلاث عشرة طريقة للنظر إلى شحرور» قصيدة من كتابه الأول «ضرب الأرغن»، نشرت للمرة الأولى في العام 1917، وهي مكونة من ثلاثة عشر مقطعا، كل منها يستقل في فكرته ومغزاه ويشترك بطريقة سحرية في شحرور. الشحرور هنا مزاجي متقلب وفي حالات متضاربة. القصيدة تشبه كثيرا قصائد الهايكو على الرغم من أن أيا من مقاطعها لا يلتزم قواعد هذا النوع من الشعر. ينظر إلى القصيدة على أنها واحدة من مناورات ستيفنز الفنية الاعتبارية، بالتالي يمكن مقارنتها مع القصيدة التي تليها «رجل الثلوج». المشاهد الاعتبارية المعرفية من محض المخيلة الإنسانية كان كل ما يهم ستيفنز، الصورة البصرية هي المسيطرة على الإدراك الحسي. السينمائية حركة الكاميرا وتجوال المشاهد تعطي انطباعا واضحا عن اسم المجموعة «ضرب الأرغن». 1 من بين عشرين جبلا ثلجيا، الشيء الوحيد الذي يتحرك عين الشحرور عندما ترمش. 2 كان لدي ثلاثة عقول، مثل شجرة عليها ثلاثة شحارير. 3 حام الشحرور في دوامة ريح خريفية. كان جزءا صغيرا من مسرحية صامتة. 4 رجل وامرأة واحد. رجل وامرأة وشحرور واحد. 5 لا أعرف أيهما أفضل، جمال المجاز أم جمال التورية، تصفير الشحرور أم ما بعد ذلك! 6 ندف ثلج على امتداد النافذة الطويلة تشكل نقشا بربريا في الزجاج. ظل الشحرور يتخلل المشهد جيئة وذهابا. المزاج يقتفي في الظل شيئا مبهما. 7 أوه يا رجال هادام الناحلين، لماذا تتخيلون طيورا ذهبية؟ ألا ترى كيف أن الشحرور يحور ويدور حول قدمي المرأة القريبة منك؟ 8 أعرف لهجات نيرة سامية، إيقاعات لا يمكن مقاومتها؛ لكنني أعرف أيضا أن الشحرور له علاقة بذلك. 9 عندما غاب الشحرور عن النظر، ترك أثرا على الحافة لواحدة من الدوائر العديدة. 10 عند رؤية الشحرور يحلق في ضوء أخضر، حتى الأصوات العذبة تبكي بحرقة لذلك. 11 ركب فوق كونيكتيكت في مركب زجاجي. بمجرد، ما نفذ إلى قلبه الخوف، تماما في تلك اللحظة أخطأت ظل حاشيته كل الشحارير. 12 النهر يتحرك. الشحرور لا بد من أنه يحلق. 13 كانت أمسية طيلة الظهيرة. الثلوج تتساقط وكانت تبدو أنها ستظل تتساقط. الشحرور يقبع على فرع شجرة الأرز.