حققت الدبلوماسية السعودية من خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدةالأمريكية ومشاركتهما في القمة الخليجية الأمريكية انتصارا كبيرا في تعزيز مواقف المملكة الداعمة لإرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز جهودها لحل قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفق قواعد الشرعية الدولية. ولقد حظيت الزيارة التاريخية باهتمام كبير من دوائر صناعة القرار في الإدارة الأمريكية ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية والإعلام الأمريكي المقروء والمسموع والمرئي خاصة أن الزيارة لم تكن مقتصرة على سلسلة اللقاءات الهامة التي أجراها الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بل مشاركة المملكة في القمة الأمريكية الخليجية التي عقدت في كامب دفيد أمس وحققت نجاحات إيجابية كبيرة إزاء تعزيز الشراكة الاستراتجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن جهته، أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية ل «عكاظ» أن زيارة سمو الأمير محمد بن نايف وسمو الأمير محمد بن سلمان لواشنطن ولقاءهما مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من القيادات في الإدارة الأمريكية ساهمت في تعزيز التفاهم بين البلدين حيال إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشرعية في اليمن والحرص على إنهاء انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن. وقال المصدر إن هذه الزيارة أعطت دفعة للشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية في جميع الميادين السياسية والأمنية والعسركية والاقتصادية، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تحركا سعوديا أمريكيا حيال إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز الأمن والسلم العالميين. وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية حريصة كل الحرص على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز العملية السلمية، وأن المملكة تدعم جهود السلام وفق قواعد الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الرياضوواشنطن مستمرتين في جهود مكافحة الإرهاب خاصة التعاون في مجال تهديدات تنظيم داعش الإرهابي. ومن جهته، أكد الدكتور تيد كاربنتر كبير الباحثين في منطقة الشرق الأوسط بمركز كاتو للأبحاث السياسية في واشنطن ل «عكاظ» أن زيارة الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان حققت نتائج إيجابية في مسار العلاقات السعودية الأمريكية خاصة مشاركة الأمير محمد بن نايف في القمة الخليجية الأمريكية نيابة عن الملك سلمان والتي تركت أثرا إيجابيا بعيد المدى على مستقبل السياسة الأمريكية حيال المنطقة ومن شأنها أن تعيد ترتيب الكثير من الأولويات التي لم تكن في مقدمة الرؤية الأمريكية للمنطقة خاصة في ظل ما قامت به المملكة من أجل إعادة الشرعية الدستورية في اليمن.