تكمن أهمية القمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد في كامب ديفيد اليوم بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما في ضوء الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة وبشكل خاص في اليمن وتدهور الأوضاع في سوريا والعراق والجمود الذي تشهده عملية السلام في الشرق الأوسط والشكوك التي تحوم حول برنامج إيران النووي.. وجاءت مشاركة المملكة بوفد رفيع المستوى يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وعضوية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتعكس الحرص على إنجاح أعمال القمة في إطار دعم الرؤية الخليجية المشتركة حيال إرساء الأمن والسلام في المنطقة ودعم شرعية الرئيس هادي وإنهاء انقلاب الحوثي ضد المؤسسات الشرعية وتنفيذ قرار 2216 نصا وروحا.. ومن المؤكد أن الرئيس الأمريكي أوباما سيسعى من خلال القمة الخليجية الأمريكية إلى طمأنة قادة دول الخليج بشأن المخاوف من الاتفاق النووي مع إيران، إلى جانب بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون الأمني بين الجانبين فضلا عن عملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة مع دول التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ولتنسيق المواقف إزاء ما تتعرض له المنطقة حاليا من تداعيات جراء الوضع باليمن. والمملكة حين تشارك في قمة كامب ديفيد فإنها تحمل هموم الأمة العربية والإسلامية وتحرص على إيجاد حلول عادلة لقضاياها الثابتة.