رغم اعتراض عدد من أهالي الطائف على موقع جسر الفيصلية (الجال) المتفرع من طريق المطار باتجاه ميدان السحيلي، واعتباره لا يخدم سوى عدد بسيط من الأحياء، كما أنه يحول المركبات من طريق المطار بكثافة عالية إلى داخل أحد الأحياء ما يتسبب في حدوث اختناقات مرورية داخل حي الملك فهد وحي الجال، إلا أن الأمانة مازالت لم تنفذ وعودها بافتتاح الجسر حتى الآن. ووصف عدد من السكان تصريحات ووعود الأمانة بإنجاز عدد من المشاريع الخدمية بأنها استخفاف بعقلية المواطن -على حد قولهم- حيث أنهم لم يروا تنفيذا لهذه المشاريع على أرض الواقع، مشيرين إلى أن ما نفذ للأسف لا يرقى إلى مستوى التطور الحاصل في المحافظة ولا يمكن مقارنته بالمشاريع في المدن الأخرى، بالإضافة إلى تأخر افتتاح جميع المشاريع المعلن عنها، وعدم الانتهاء منها في أوقاتها المحددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع متنزه الردف الذي ينتظره الجميع، إذ مضى على البدء فيه وقت طويل جدا، ولم يتم افتتاحه حتى الآن، ويقول عبدالله الهذلي: إن الجميع يترقب افتتاح متنزهات الردف التي مضى عليها سنوات لممارسة كافة النشاطات التي وعدت بها الأمانة عبر التصريحات في وسائل الإعلام، إلا أنه حتى الآن لم يتم افتتاحه أمام العائلات، مبديا تخوفه من طريقة تنفيذه. فيما يشير سالم العتيبي إلى أن أمانة الطائف لم توفق في اختيار موقع جسر الفيصلية، لافتا إلى أنه كان من الأولى أن تضعه في تقاطع طريق جبرا مع طريق الملك خالد، مؤكدا أن أهالي محافظة الطائف يتطلعون إلى افتتاحه بشكل عاجل حتى يقدم خدماته للسكان إن وجدت -على حد قولهم-. وجدد كل من علي الزهراني وأحمد المالكي مطالبهم بالانتهاء من العديد من المشاريع التي لا يشاهدون العمل بها إلا في الصيف حيث تعيق تحركاتهم، فيما طالب نايف الدهيسي الجهات الرقابية بالوقوف على المشاريع المعلنة من قبل الأمانة ووضع جدول زمني يحدد وقت البدء وموعد الانتهاء من المشروع بالإضافة إلى تقييم طريقة تنفيذ المشاريع فالمبالغ المصروفة يجب أن يواكبها مشاريع تنفذ بطرق عصرية من قبل مؤسسات مصنفة وليس كما يحدث الآن من إهدار للمال العام، فالمواطن يتمنى أن تحول الشركات المنفذة التصاميم المرسومة على الورق إلى مشاريع على أرض الواقع يستفيد منها أهالي محافظة الطائف بشكل عام، خاصة أن مدينة الطائف تستحق ذلك فهي أهم مصايف المملكة، كما أنها صنفت على أنها عروس المصايف العربية.