أكد ل«عكاظ» مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية الدكتور سالم بن عبدالله الوهابي، أن المركز يساهم بفعالية كبيرة حاليا في إجراء زيارات استكشافية وتقييمية لكافة مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص، والبالغ عددها ما يزيد على 450 منشأة صحية تقريبا، ويقوم خبراء المركز كذلك بتجميع البيانات المتحصل عليها من خلال هذه الزيارات واستخلاص مواطن الضعف التي تحتاج إلى معالجات. وقال إن موافقة مجلس الوزراء أمس الأول على تنظيم المركز الذي يتضمن تفصيلات مهام واختصاصات المركز وبنائه التنظيمي سوف يساعد كثيرا في المرحلة المقبلة في استكمال اعتماد كافة المستشفيات الحكومية والخاصة والبدء باعتماد مجمعات العيادات الطبية حالما يتم الانتهاء من وضع المعايير الجديدة الخاصة بها. ولفت إلى أن التنظيم يؤكد ما نص عليه قرار مجلس الوزراء في هذا الصدد بإلزامية الحصول على الاعتماد الصحي الوطني كونه سيصبح في المستقبل شرطا لتجديد التراخيص وللتعامل مع شركات التأمين المختلفة ولذلك فإن المأمول من كافة المرافق الصحية المبادرة للتسجيل لدى المركز تمهيدا لدخولها في عملية الاعتماد. وحول الاعتماد الصحي للمنشآت الصحية قال: الاعتماد الصحي يعتبر الخيار الذي تتبناه اليوم معظم دول العالم المتقدمة وكثير من الدول النامية كأداة فعالة لتقييم وتحسين جودة وسلامة الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية على اختلاف أنواعها، واعتماد عملية تقييم تؤديها جهة تقييم خارجية مستقلة -ويقوم بها في المملكة سباهي- لتحديد مدى التزام المنشآت الصحية بمعايير أداء علمية محددة ومصممة مسبقا، وهو بذلك يشكل طريقة موضوعية محايدة لمعرفة مدى جودة وسلامة الخدمات الصحية المقدمة من ناحية المدخلات (البنية التحتية والموارد المتاحة) والعمليات (الإجراءات والممارسات الإدارية والفنية) وكذلك المخرجات (نتائج الرعاية الصحية المقدمة على المرضى وعلى المنشأة نفسها) والتي تجري يوميا في المستشفيات والمختبرات والمراكز الطبية المختلفة، كما أن الاعتماد الصحي يمثل إلى حد كبير المرحلة التالية لمرحلة ما يعرف بالتحسين المستمر للجودة.